مقدمة
القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو معجزة الله الكبرى التي تحدى بها البشر، وهو مصدر التشريع الإسلامي الأول، وهو دستور حياة المسلمين.
وقد تضمن القرآن الكريم العديد من الآيات العلمية التي تدل على إعجاز هذا الكتاب العظيم، والتي توافق الاكتشافات العلمية الحديثة، مما يؤكد أنه كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وفي هذه المقالة، سوف نستعرض بعض الأمثلة على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، والتي تدل على صدق هذا الكتاب العظيم وكونه من عند الله تعالى.
أمثلة على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
1. خلق السماوات والأرض
قال تعالى في سورة الأنعام: “هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا” (الأنعام: 1).
وفي هذه الآية الكريمة، يشير القرآن الكريم إلى أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام، وهذا يتوافق مع الاكتشافات العلمية الحديثة التي تؤكد أن الكون قد نشأ منذ حوالي 13.8 مليار سنة، وأن الأرض قد تشكلت منذ حوالي 4.5 مليار سنة.
2. دوران الأرض حول الشمس
قال تعالى في سورة يس: “والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم” (يس: 38).
وفي هذه الآية الكريمة، يشير القرآن الكريم إلى أن الشمس تجري في فلكها، وهذا يتوافق مع الاكتشافات العلمية الحديثة التي تؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وأن الشمس تدور حول نفسها.
3. كروية الأرض
قال تعالى في سورة الزمر: “الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فاسألوه بتفصيل ما شئتم” (الزمر: 5).
وفي هذه الآية الكريمة، يشير القرآن الكريم إلى أن الأرض كروية الشكل، وهذا يتوافق مع الاكتشافات العلمية الحديثة التي تؤكد أن الأرض كروية الشكل.
4. خلق الإنسان من ماء مهين
قال تعالى في سورة المرسلات: “ألم نخلقكم من ماء مهين” (المرسلات: 20).
وفي هذه الآية الكريمة، يشير القرآن الكريم إلى أن الإنسان قد خلق من ماء مهين، وهذا يتوافق مع الاكتشافات العلمية الحديثة التي تؤكد أن الإنسان يتكون من 60% من الماء.
5. مراحل خلق الإنسان في утро أمه
قال تعالى في سورة المؤمنون: “ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين” (المؤمنون: 12-14).
وفي هذه الآيات الكريمة، يشير القرآن الكريم إلى مراحل خلق الإنسان في утро أمه، وهذا يتوافق مع الاكتشافات العلمية الحديثة التي تؤكد أن الإنسان يمر بعدة مراحل في утро أمه، تبدأ بالنطفة، ثم العلقة، ثم المضغة، ثم العظام، ثم اللحم، ثم الخلق الآخر.
6. تكوين الجبال
قال تعالى في سورة النازعات: “والجبال أرساها” (النازعات: 32).
وفي هذه الآية الكريمة، يشير القرآن الكريم إلى أن الجبال ثابتة لا تتحرك، وهذا يتوافق مع الاكتشافات العلمية الحديثة التي تؤكد أن الجبال ثابتة لا تتحرك.
7. دورة الماء في الطبيعة
قال تعالى في سورة الزخرف: “وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون” (الزخرف: 10).
وفي هذه الآية الكريمة، يشير القرآن الكريم إلى دورة الماء في الطبيعة، وهذا يتوافق مع الاكتشافات العلمية الحديثة التي تؤكد أن الماء يتبخر من سطح الأرض، ثم يتكثف في الغلاف الجوي، ثم يسقط على الأرض في صورة أمطار.
خاتمة
هذه مجرد أمثلة قليلة على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، والتي تدل على صدق هذا الكتاب العظيم وكونه من عند الله تعالى.
وهذه الآيات الكريمة وغيرها الكثير تدل على أن القرآن الكريم معجزة الله الكبرى التي تحدى بها البشر، وهو مصدر التشريع الإسلامي الأول، وهو دستور حياة المسلمين.