No images found for امضا با اسم عباس
عباس: الاسم، الشخصية، والإرث
تم تقديم عباس، الذي حكم العراق كرئيس وزراء من عام 2006 إلى عام 2014، على أنه “رجل دولة” و”شخصية مركزية في تاريخ العراق الحديث”. ومع ذلك، فقد تعرض أيضًا لانتقادات بسبب نهجه السلطوي في الحكم، وفشله في معالجة الفساد المستشري في البلاد، ودوره في صعود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
النشأة والتعليم
ولد عباس في عام 1945 في بغداد، لعائلة شيعية من الطبقة المتوسطة. كان والده محاميًا، وكانت والدته مدرسة. التحق عباس بالجامعة المستنصرية، حيث درس القانون. بعد تخرجه، عمل محامياً في بغداد، ثم التحق بالجيش العراقي.
دخوله عالم السياسة
في عام 1979، بعد الثورة الإيرانية، انضم عباس إلى حزب الدعوة الإسلامية، وهو جماعة شيعية معارضة لحكم الرئيس صدام حسين. في عام 1980، فر عباس إلى إيران، حيث عاش في المنفى لمدة 23 عامًا.
عودته إلى العراق وتوليه منصب رئيس الوزراء
بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، عاد عباس إلى العراق. في عام 2005، انتخب عضوا في مجلس النواب العراقي. في عام 2006، أصبح رئيسًا للوزراء، وهو منصب شغله حتى عام 2014.
سياسات عباس
أشرف عباس على عدد من السياسات الرئيسية خلال فترة ولايته، بما في ذلك انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وزيادة الإنفاق على الخدمات العامة، وإقرار قانون النفط والغاز العراقي. ومع ذلك، فقد تعرض لانتقادات بسبب نهجه السلطوي في الحكم، وفشله في معالجة الفساد المستشري في البلاد، ودوره في صعود داعش.
خاتمة
عباس هو شخصية معقدة ومثيرة للجدل. لقد أشرف على فترة من التغيير الكبير في العراق، لكنه واجه أيضًا انتقادات كبيرة بسبب سياساته. لا يزال إرثه موضع نقاش، لكن لا شك أنه كان شخصية رئيسية في تاريخ العراق الحديث.
مواقف عباس السياسية
كان عباس من أشد المؤيدين للانسحاب الأمريكي من العراق. جادل بأنه من الضروري للعراق استعادة سيادته، وأن الوجود الأمريكي كان يزيد من عدم الاستقرار في البلاد.
دعم عباس أيضًا زيادة الإنفاق على الخدمات العامة. جادل بأن من الضروري تحسين حياة العراقيين العاديين، وأن الحكومة يجب أن تفعل المزيد لتوفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية.
كان عباس من المدافعين عن قانون النفط والغاز العراقي. جادل بأن القانون ضروري لجذب الاستثمار في قطاع النفط العراقي، وأن من شأنه أن يساعد البلاد على تطوير اقتصادها.
عباس والفساد
اتهم عباس بالفساد على نطاق واسع. زُعم أنه استخدم منصبه لتوجيه العقود الحكومية إلى أصدقائه وعائلته، وأنه تلقى رشاوى من شركات أجنبية.
نفى عباس هذه الاتهامات، لكنها أضرت بسمعته كثيرًا. وأثار الجدل بشأن فساده استياء الشعب العراقي، وأدى إلى خروج مظاهرات حاشدة تطالب باستقالته.
عباس وداعش
يُعتقد أن صعود داعش في العراق كان إلى حد كبير من صنع عباس. من خلال نهجه السلطوي في الحكم، وفهمه الضعيف للمجتمع السني، وفشله في معالجة الفساد في البلاد، خلق عباس بيئة مواتية لنمو داعش.
استغل داعش غضب المجتمع السني من سياسات عباس، وتمكن من الاستيلاء على أجزاء كبيرة من العراق. اضطرت حكومة عباس إلى طلب المساعدة من الولايات المتحدة لمحاربة داعش، لكن الأمر استغرق سنوات قبل أن تتم هزيمة الجماعة.