أم شيلة: رائدة في مجال التعليم والعمل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية
المقدمة:
أم شيلة، رائدة في مجال التعليم والعمل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، كرست حياتها لتمكين المرأة السعودية وتعزيز دورها في المجتمع. وقد كانت من أوائل النساء اللاتي تولين مناصب قيادية في التعليم العالي السعودي، كما أسست العديد من المنظمات والمؤسسات التي تعمل على دعم وتمكين المرأة. وفي هذا المقال، سوف نسلط الضوء على حياة أم شيلة وإنجازاتها الرائدة في مجال التعليم والعمل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية.
الحياة المبكرة والتعليم:
ولدت أم شيلة في مدينة جدة عام 1930. وقد نشأت في أسرة متعلمة، حيث كان والدها يعمل مدرساً ووالدتها ربة منزل. وقد شجعها والداها على التعليم، فالتحقت بمدرسة ابتدائية في جدة، ثم انتقلت إلى القاهرة حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة عين شمس عام 1952.
العمل في مجال التعليم:
بعد تخرجها من الجامعة، عادت أم شيلة إلى المملكة العربية السعودية حيث بدأت العمل كمدرسة في مدرسة ثانوية في مدينة جدة. وفي عام 1962، حصلت على منحة دراسية من الحكومة السعودية للدراسة في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصلت على درجة الماجستير في التربية عام 1964.
تأسيس جامعة الملك عبد العزيز:
في عام 1967، عادت أم شيلة إلى المملكة العربية السعودية وأسست جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وهي أول جامعة حكومية للبنات في المملكة. وقد شغلت منصب رئيسة الجامعة حتى عام 1971. وخلال فترة رئاستها، عملت على تطوير الجامعة وزيادة عدد الكليات والطلاب، كما أسست كلية التربية وكلية الآداب والعلوم الإنسانية.
إنجازات أم شيلة في مجال التعليم:
كانت أم شيلة رائدة في مجال التعليم العالي السعودي، حيث عملت على تعزيز دور المرأة في الجامعات السعودية. وقد كانت أول امرأة سعودية تتولى منصب رئيسة جامعة، كما كانت أول امرأة سعودية تحصل على درجة الدكتوراه في التربية.
العمل الاجتماعي وتمكين المرأة:
بالإضافة إلى عملها في مجال التعليم، كانت أم شيلة رائدة في مجال العمل الاجتماعي وتمكين المرأة. وقد أسست العديد من المنظمات والمؤسسات التي تعمل على دعم وتمكين المرأة السعودية. ومن أبرز هذه المنظمات جمعية سيدات الأعمال السعوديات، التي تأسست عام 1983، ومؤسسة التنمية البشرية، التي تأسست عام 1992.
إنجازات أم شيلة في مجال العمل الاجتماعي:
كانت أم شيلة رائدة في مجال العمل الاجتماعي وتمكين المرأة، حيث عملت على تعزيز دور المرأة في المجتمع السعودي. وقد أسست العديد من المنظمات والمؤسسات التي تعمل على دعم وتمكين المرأة السعودية، كما شغلت العديد من المناصب القيادية في منظمات دولية وإقليمية تعنى بحقوق المرأة وتمكينها.
الوفاة:
توفيت أم شيلة في مدينة جدة عام 2018 عن عمر يناهز 88 عامًا. وقد تركت وراءها إرثًا كبيرًا من الإنجازات في مجال التعليم والعمل الاجتماعي وتمكين المرأة.
الاستنتاج:
كانت أم شيلة رائدة في مجال التعليم والعمل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية. وقد كرست حياتها لتمكين المرأة السعودية وتعزيز دورها في المجتمع. وقد كانت من أوائل النساء اللاتي تولين مناصب قيادية في التعليم العالي السعودي، كما أسست العديد من المنظمات والمؤسسات التي تعمل على دعم وتمكين المرأة. وستظل أم شيلة مصدر إلهام للأجيال القادمة من النساء السعوديات اللواتي يسعين إلى تحقيق التميز في حياتهن المهنية والاجتماعية.