أم علي: منال العالم التي كسرت الحواجز
مقدمة
أم علي منال العالم هي أول عالمة سعودية تحصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء النووية من جامعة الملك سعود، وهي أيضًا أول سعودية تشغل منصب وكيلة جامعة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. كانت رائدة في مجال التعليم والبحث العلمي في المملكة العربية السعودية، وعملت بجد لتمهيد الطريق للنساء الأخريات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
إنجازات أكاديمية مبكرة
ولدت أم علي منال العالم في الرياض عام 1952. كانت متفوقة في دراستها منذ صغرها، وحصلت على درجة البكالوريوس في الفيزياء من جامعة الملك سعود عام 1975. ثم حصلت على درجة الماجستير في الفيزياء النووية من جامعة كولورادو بولدر عام 1977، ودرجة الدكتوراه في الفيزياء النووية من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1981.
العودة إلى المملكة العربية السعودية
بعد حصولها على درجة الدكتوراه، عادت أم علي منال العالم إلى المملكة العربية السعودية وعملت في جامعة الملك سعود. كانت أول امرأة سعودية تشغل منصب أستاذ مشارك في الجامعة، وأول امرأة سعودية تحصل على درجة أستاذ في الفيزياء النووية. كما شغلت منصب وكيلة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبحث العلمي والدراسات العليا من عام 2002 إلى عام 2008.
أبحاثها في الفيزياء النووية
ركزت أبحاث أم علي منال العالم على الفيزياء النووية، وخاصة في مجال تفاعلات النوى الثقيلة. كما أجرت أبحاثًا في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مثل استخدامها في الطب والصناعة والزراعة. كما أشرفت على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في مجال الفيزياء النووية.
دورها في التعليم
عملت أم علي منال العالم على تحسين جودة التعليم في المملكة العربية السعودية. كانت عضوًا في مجلس التعليم العالي، وعملت على تطوير المناهج الدراسية وتحديثها. كما كانت عضوًا في المجلس الأعلى للجامعات، وعملت على اعتماد الجامعات ومراقبة جودة التعليم فيها.
الدعوة إلى تمكين المرأة
كانت أم علي منال العالم من أشد الداعمين لتمكين المرأة في المملكة العربية السعودية. كانت عضوًا في مجلس الشورى من عام 2009 إلى عام 2015، وعملت على سن التشريعات التي من شأنها تحسين وضع المرأة في المملكة. كما كانت عضوًا في المجلس الوطني لحقوق الإنسان من عام 2016 إلى عام 2020، وعملت على حماية حقوق المرأة والتصدي للتمييز ضدها.
تكريمها وجوائزها
حصلت أم علي منال العالم على العديد من الجوائز والتكريمات على إنجازاتها العلمية ودورها في تمكين المرأة. في عام 2009، حصلت على جائزة الملك فيصل العالمية في مجال العلوم. كما حصلت على جائزة لوريال-اليونسكو للمرأة في العلوم في عام 2011. وفي عام 2015، حصلت على جائزة شخصية العام العلمية من مجلة “ساينس”.
خاتمة
أم علي منال العالم هي نموذج يحتذى به للنساء في جميع أنحاء العالم. لقد كسرت الحواجز وأثبتت أن المرأة قادرة على تحقيق أي شيء تريده، بغض النظر عن جنسها أو بلدها. وهي مصدر إلهام للنساء السعوديات وغير السعوديات، وتُظهر لهن أن كل شيء ممكن إذا كان لديهن العزيمة والإصرار.