كنت أتجول في شوارع المدينة ذات يوم عندما رأيتها. كانت ترتدي فستانًا أحمر طويلاً وشعرها الأسود يسقط على كتفيها. كانت أعينها زرقاء نابضة بالحياة، وبشرتها مشرقة. لقد أسرني جمالها على الفور.
تقدمت نحوها وقلت: “مرحباً، اسمي محمد”.
ابتسمت وقالت: “مرحباً، اسمي سارة”.
تحدثنا لفترة طويلة ذلك اليوم، وسرعان ما أدركت أنني قد وقعت في حبها. كانت ذكية ومضحكة ولطيفة. كانت كل شيء أريده في المرأة.
وبعد بضعة أشهر، طلبت منها الزواج. ووافقت.
تزوجنا بعد عام، وكان حفل زفافنا أجمل يوم في حياتي. كانت سارة أجمل عروس رأيتها على الإطلاق، وكنت أسعد رجل في العالم.
عشنا معًا بسعادة لمدة خمس سنوات، ثم أنعم الله علينا بطفلين جميلين، صبي وفتاة. كانت حياتنا مثالية.
لكن بعد ذلك، مرضت سارة. لقد تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي، وكانت حالتها متقدمة للغاية.
خضعت سارة للعلاج الكيميائي والإشعاعي، لكن للأسف لم ينجح أي منهما. توفيت سارة بعد عام واحد فقط من تشخيص إصابتها بالمرض.
كنت مدمرًا. لقد فقدت حب حياتي، وأم أطفالي. لم أستطع تصديق أنها قد رحلت.
حزنت على سارة لمدة طويلة، لكنني في النهاية تمكنت من تجاوز الأمر والبدء من جديد. ما زلت أحب سارة، وسأحبها دائمًا، لكنني أعلم أنها ترغب في أن أكون سعيدًا.
أعيش الآن مع أطفالي، وهم يذكرونني بسارة كل يوم. إنهم فرحتي وحياتي.
أعلم أن سارة في مكان أفضل الآن، وهي تراقبنا من السماء. وأنا أعلم أنها تفتخر بي وبأطفالنا.
أنا أحب سارة، وسأحبها دائمًا.
الخلاصة
الحب هو أقوى قوة في العالم. إنه يمكن أن يجعلنا سعداء، ويمكن أن يجعلنا حزينين. يمكن أن يجعلنا أقوياء، ويمكن أن يجعلنا ضعفاء. لكن بغض النظر عن ما يفعله بنا، فإن الحب دائمًا يستحق العناء.
إذا وجدت الحب، احتفظ به. لا تدعه يذهب. لأن الحب هو أعظم هدية في الحياة.