انخفاض هرمون الحليب عن المعدل الطبيعي
مقدمة
هرمون الحليب هو هرمون تنتجه الغدة النخامية في الدماغ، وهو مسؤول عن تحفيز إنتاج الحليب في الثديين بعد الولادة. كما أنه يلعب دورًا في تنظيم الدورة الشهرية والحمل. قد يعاني بعض الأشخاص من انخفاض هرمون الحليب عن المعدل الطبيعي، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الرضاعة الطبيعية أو الدورة الشهرية أو الحمل.
أسباب انخفاض هرمون الحليب
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض هرمون الحليب عن المعدل الطبيعي، ومن بينها:
قصور الغدة النخامية: هو حالة طبية تؤدي إلى انخفاض إنتاج هرمون النمو وهرمون الحليب والهرمونات الأخرى التي تنتجها الغدة النخامية.
متلازمة شيحان: هي حالة طبية تحدث عندما تتلف الغدة النخامية بعد الولادة بسبب نزيف حاد أو انخفاض ضغط الدم الشديد.
العلاج الإشعاعي أو الكيميائي: يمكن أن يؤدي العلاج الإشعاعي أو الكيميائي لعلاج السرطان إلى تلف الغدة النخامية وانخفاض إنتاج هرمون الحليب.
بعض الأدوية: يمكن لبعض الأدوية، مثل الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المضادة للذهان، أن تقلل من إنتاج هرمون الحليب.
الإجهاد: يمكن للإجهاد الشديد أن يؤدي إلى انخفاض إنتاج هرمون الحليب.
سوء التغذية: يمكن أن يؤدي سوء التغذية، وخاصة نقص السعرات الحرارية والبروتين، إلى انخفاض إنتاج هرمون الحليب.
أعراض انخفاض هرمون الحليب
قد لا تظهر أي أعراض على الأشخاص الذين يعانون من انخفاض هرمون الحليب، ولكن قد يعاني البعض الآخر من الأعراض التالية:
صعوبة في الرضاعة الطبيعية أو عدم القدرة عليها.
انقطاع الدورة الشهرية أو عدم انتظامها.
العقم أو صعوبة الحمل.
جفاف المهبل.
انخفاض الرغبة الجنسية.
التعب والإرهاق.
الصداع.
آلام في العظام والمفاصل.
زيادة الوزن أو صعوبة في فقدانه.
تشخيص انخفاض هرمون الحليب
يتم تشخيص انخفاض هرمون الحليب عن طريق فحص الدم لقياس مستوى هرمون الحليب. وقد يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبارات أخرى، مثل اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية، لتحديد سبب انخفاض هرمون الحليب.
علاج انخفاض هرمون الحليب
يعتمد علاج انخفاض هرمون الحليب على السبب الكامن وراءه. فإذا كان السبب هو قصور الغدة النخامية، فقد يصف الطبيب أدوية تحتوي على هرمون الحليب أو هرمون النمو. أما إذا كان السبب هو متلازمة شيحان، فقد يحتاج المريض إلى العلاج بالهرمونات البديلة مدى الحياة. وإذا كان السبب هو الأدوية، فقد يوصي الطبيب بتغيير الدواء أو تقليل الجرعة.
الوقاية من انخفاض هرمون الحليب
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من انخفاض هرمون الحليب، ولكن هناك بعض الأشياء التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة به، ومن بينها:
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
تجنب الإجهاد الشديد.
التوقف عن التدخين وشرب الكحول.
إجراء فحوصات طبية منتظمة.
الخلاصة
انخفاض هرمون الحليب عن المعدل الطبيعي هو حالة طبية قد تؤدي إلى مشاكل في الرضاعة الطبيعية أو الدورة الشهرية أو الحمل. ويمكن تشخيص هذه الحالة عن طريق فحص الدم، ويعتمد علاجها على السبب الكامن وراءها. لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من انخفاض هرمون الحليب، ولكن هناك بعض الأشياء التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة به.