مقدمة
كان بندر بن سلطان شخصية بارزة في السياسة الخارجية السعودية لأكثر من ثلاثة عقود، وشغل منصب سفير السعودية في الولايات المتحدة من عام 1983 إلى عام 2005، وكان أيضًا الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي من عام 2005 إلى عام 2015. تُوفي بندر بن سلطان في عام 2021 عن عمر يناهز 76 عامًا.
حياته المبكرة
ولد بندر بن سلطان في الطائف عام 1944، وكان الابن الثامن عشر للملك عبد العزيز آل سعود. درس في كلية سان هيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وتخرج منها عام 1968، ثم التحق بالقوات الجوية السعودية.
مسيرته الدبلوماسية
بدأ بندر بن سلطان مسيرته الدبلوماسية في عام 1975، عندما عُيّن سفيرًا للسعودية في مصر. في عام 1983، عُيّن سفيرًا للسعودية في الولايات المتحدة، وهو المنصب الذي شغله لمدة 22 عامًا. خلال فترة عمله في واشنطن، عمل بندر بن سلطان على تعزيز العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، ولعب دورًا رئيسيًا في حشد الدعم الأمريكي للسعودية خلال حرب الخليج عام 1991.
دوره في حرب الخليج
لعب بندر بن سلطان دورًا رئيسيًا في حشد الدعم الأمريكي للسعودية خلال حرب الخليج عام 1991. لقد كان على تواصل وثيق مع الإدارة الأمريكية، وتمكن من إقناع الرئيس جورج بوش الأب بتشكيل تحالف دولي لتحرير الكويت من الغزو العراقي.
علاقته بالولايات المتحدة
كان بندر بن سلطان شخصية مثيرة للجدل في الولايات المتحدة. وقد انتُقد من قبل البعض بسبب علاقاته الوثيقة مع إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، وبسبب دوره في حرب العراق عام 2003. ومع ذلك، كان بندر بن سلطان أيضًا شخصية محترمة في واشنطن، وكان يُنظر إليه على أنه وسيط ماهر بين السعودية والولايات المتحدة.
دوره في الشرق الأوسط
لعب بندر بن سلطان دورًا رئيسيًا في السياسة الخارجية السعودية في الشرق الأوسط. لقد كان من أشد المؤيدين للتدخل السعودي في لبنان، وكان له دور في المفاوضات التي أدت إلى اتفاقية الطائف عام 1989. كما كان بندر بن سلطان من أشد المؤيدين للتدخل السعودي في اليمن، وكان له دور في المفاوضات التي أدت إلى اتفاقية الرياض عام 2015.
إرثه
كان بندر بن سلطان شخصية بارزة في السياسة الخارجية السعودية لأكثر من ثلاثة عقود. لقد كان دبلوماسيًا ماهرًا تمكن من تعزيز العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة. كما لعب بندر بن سلطان دورًا رئيسيًا في السياسة الخارجية السعودية في الشرق الأوسط، ولعب دورًا في المفاوضات التي أدت إلى اتفاقية الطائف عام 1989 واتفاقية الرياض عام 2015.
الخاتمة
كان بندر بن سلطان شخصية بارزة في السياسة الخارجية السعودية لأكثر من ثلاثة عقود. لقد كان دبلوماسيًا ماهرًا تمكن من تعزيز العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة. كما لعب بندر بن سلطان دورًا رئيسيًا في السياسة الخارجية السعودية في الشرق الأوسط.