انسداد الانف المزمن

انسداد الانف المزمن

مقدمة

انسداد الأنف المزمن هو حالة مرضية تتميز بانخفاض تدفق الهواء عبر إحدى فتحتي الأنف أو كلتيهما، وتستمر لعدة أشهر على الأقل. ويمكن أن يصيب انسداد الأنف المزمن الأشخاص من جميع الأعمار، لكنه أكثر شيوعًا بين البالغين.

الأسباب

تتعدد أسباب انسداد الأنف المزمن، ومنها:

1. انحراف الحاجز الأنفي: وهو انحناء في الحاجز الأنفي، وهو الغضروف الذي يقسم الأنف إلى قسمين.

2. الزوائد الأنفية: وهي نتوءات عظمية صغيرة تنمو في تجويف الأنف.

3. التهاب الأنف التحسسي: وهو نوع من التهاب الأنف يحدث بسبب الحساسية تجاه مواد مثل حبوب اللقاح والغبار وعث الغبار.

4. التهاب الأنف غير التحسسي: وهو نوع من التهاب الأنف يحدث بسبب غير مرتبط بالحساسية.

5. التهاب الجيوب الأنفية المزمن: وهو حالة مرضية تتميز بالتهاب الجيوب الأنفية، وهي التجاويف الموجودة حول الأنف.

6. الأجسام الغريبة في الأنف: يمكن أن تسبب الأجسام الغريبة التي تدخل الأنف، مثل قطع الألعاب أو الطعام، انسداد الأنف المزمن.

7. بعض الأدوية: يمكن أن تسبب بعض الأدوية، مثل بخاخات الأنف المضادة للاحتقان وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، انسداد الأنف المزمن.

الأعراض

تختلف أعراض انسداد الأنف المزمن من شخص لآخر، وقد تشمل:

1. صعوبة التنفس عبر الأنف: قد يعاني الشخص المصاب بانسداد الأنف المزمن من صعوبة في التنفس عبر الأنف، وقد يكون ذلك مصحوبًا بشعور بالضغط أو الألم في الأنف.

2. فقدان حاسة الشم والتذوق: قد يؤدي انسداد الأنف المزمن إلى فقدان حاسة الشم والتذوق، وذلك لأن الهواء لا يستطيع الوصول إلى الجزء الخلفي من الأنف حيث توجد مستقبلات حاسة الشم.

3. التهاب الجيوب الأنفية: قد يؤدي انسداد الأنف المزمن إلى التهاب الجيوب الأنفية، وذلك لأن المخاط المتراكم في الأنف يمكن أن يمنع تدفق الهواء إلى الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى التهابها.

4. الشخير: قد يعاني الشخص المصاب بانسداد الأنف المزمن من الشخير، وذلك لأن انسداد الأنف يمنع تدفق الهواء عبر الأنف، مما يؤدي إلى حدوث الشخير.

5. الاستيقاظ أثناء النوم: قد يستيقظ الشخص المصاب بانسداد الأنف المزمن أثناء النوم بسبب صعوبة التنفس عبر الأنف.

6. التعب والإرهاق: قد يشعر الشخص المصاب بانسداد الأنف المزمن بالتعب والإرهاق، وذلك بسبب نقص النوم الناتج عن صعوبة التنفس أثناء النوم.

7. مشاكل في التركيز: قد يعاني الشخص المصاب بانسداد الأنف المزمن من مشاكل في التركيز، وذلك بسبب انخفاض تدفق الهواء إلى الدماغ.

المضاعفات

يمكن أن يؤدي انسداد الأنف المزمن إلى العديد من المضاعفات، ومنها:

1. التهاب الأذن الوسطى: يمكن أن يؤدي انسداد الأنف المزمن إلى التهاب الأذن الوسطى، وذلك لأن المخاط المتراكم في الأنف يمكن أن ينتقل إلى الأذن الوسطى عبر قناة استاكيوس.

2. التهاب الشعب الهوائية: يمكن أن يؤدي انسداد الأنف المزمن إلى التهاب الشعب الهوائية، وذلك لأن المخاط المتراكم في الأنف يمكن أن ينتقل إلى الشعب الهوائية عند التنفس.

3. الربو: يمكن أن يؤدي انسداد الأنف المزمن إلى الإصابة بالربو، وذلك لأن انسداد الأنف يمكن أن يزيد من تهيج مجرى الهواء.

4. توقف التنفس أثناء النوم: يمكن أن يؤدي انسداد الأنف المزمن إلى توقف التنفس أثناء النوم، وذلك لأن انسداد الأنف يمنع تدفق الهواء عبر الأنف، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدم.

5. أمراض القلب والأوعية الدموية: يمكن أن يؤدي انسداد الأنف المزمن إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك لأن انسداد الأنف يمكن أن يزيد من ضغط الدم.

التشخيص

يتم تشخيص انسداد الأنف المزمن من خلال الفحص السريري والأشعة المقطعية للأنف والجيوب الأنفية.

العلاج

يعتمد علاج انسداد الأنف المزمن على السبب الكامن وراءه. ويمكن أن يشمل العلاج:

1. الأدوية: يمكن استخدام الأدوية لتقليل التهاب وتورم الأنف، مثل بخاخات الأنف المضادة للاحتقان ومضادات الهيستامين.

2. الجراحة: قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لعلاج انسداد الأنف المزمن، مثل جراحة تصحيح انحراف الحاجز الأنفي أو جراحة إزالة الزوائد الأنفية.

الخلاصة

انسداد الأنف المزمن هو حالة مرضية يمكن أن تسبب العديد من الأعراض المزعجة، مثل صعوبة التنفس عبر الأنف وفقدان حاسة الشم والتذوق والتهاب الجيوب الأنفية والشخير والاستيقاظ أثناء النوم والتعب والإرهاق ومشاكل في التركيز. ويمكن أن يؤدي انسداد الأنف المزمن إلى العديد من المضاعفات، مثل التهاب الأذن الوسطى والتهاب الشعب الهوائية والربو وتوقف التنفس أثناء النوم وأمراض القلب والأوعية الدموية. يتم تشخيص انسداد الأنف المزمن من خلال الفحص السريري والأشعة المقطعية للأنف والجيوب الأنفية. ويعتمد علاج انسداد الأنف المزمن على السبب الكامن وراءه، ويمكن أن يشمل الأدوية والجراحة.

أضف تعليق