انشودة امي جنه

أمـي جـــنّة

المقدمـــة:

الأم هي أسمى معاني العطاء والحب والتضحية، هي التي تحمل بين يديها ينبوع الحياة، وتسهر الليالي من أجل راحة أبنائها، وتبذل قصارى جهدها من أجل إسعادهم، هي جنة الدنيا التي نلجأ إليها عند الشدائد، ونسكن في أحضانها عند الحزن، فهي ملاذنا الآمن ومنبع سعادتنا.

1. حب الأم:

حب الأم هو أقوى وأنقى أنواع الحب، فهو حب لا ينتهي ولا يتغير، مهما فعل أبناؤها أو مهما قالوا، فإن حبها لهم سيبقى ثابتًا وقويًا.

حب الأم هو حب غير مشروط، فهي تحب أبناءها كما هم، بكل عيوبهم ومميزاتهم، ولا تنتظر منهم شيئًا في المقابل.

حب الأم هو حب دائم، فهو لا يختفي مع مرور الزمن، بل يزداد قوةً ومتانةً كل يوم.

2. فضل الأم:

للأم فضل كبير على أبنائها، فهي التي تحملت أعباء الحمل والولادة والتربية، وهي التي سهرت الليالي من أجل راحتهم وسعادتهم.

للأم فضل كبير في تعليم أبنائها وتنشئتهم على الأخلاق الحميدة، فهي التي غرست فيهم القيم والمبادئ السليمة.

للأم فضل كبير في دعم أبنائها وتشجيعهم على تحقيق أحلامهم، فهي التي كانت ولا تزال السند والعون لهم.

3. تضحية الأم:

تضحية الأم هي أعظم أنواع التضحية، فهي تضحي براحتها وسعادتها من أجل أبنائها، وتضع مصلحتهم دائمًا فوق مصلحتها.

تضحية الأم لا حدود لها، فهي مستعدة للتضحية بأي شيء من أجل إسعاد أبنائها، حتى لو كان ذلك على حساب صحتها أو حياتها.

تضحية الأم هي التي تصنع الأبطال والعباقرة، فهي التي تدفع أبناءها إلى النجاح والتقدم، وتساعدهم على تحقيق أحلامهم.

4. حنان الأم:

حنان الأم هو البلسم الذي يداوي جراحنا، وهو الدواء الذي يشفي آلامنا، وهو السعادة التي تغمر قلوبنا.

حنان الأم هو الحضن الدافئ الذي نلجأ إليه عند الحزن، وهو الكتف الذي نبكي عليه عندما نشعر بالألم، وهو الأمان الذي يحمينا من كل شر.

حنان الأم هو الذي يجعلنا نشعر بالسعادة والرضا، وهو الذي يجعلنا نشعر بأننا محبوبون ومقبولون.

5. دور الأم في الأسرة:

الأم هي عماد الأسرة، فهي التي تحافظ على تماسكها وترابطها، وهي التي تربط بين أفرادها وتجعلهم يشعرون بالحب والانتماء.

الأم هي المسؤولة عن تربية أبنائها وتعليمهم وتنشئتهم على الأخلاق الحميدة، وهي التي تغرس فيهم القيم والمبادئ السليمة.

الأم هي التي تدعم زوجها وتساعده على تحمل أعباء الحياة، وهي التي تخلق جوًا من الحب والتفاهم والوئام في الأسرة.

6. الأم في الإسلام:

للأم مكانة عظيمة في الإسلام، فقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على برها والإحسان إليها، وقال: “الجنة تحت أقدام الأمهات”.

الإسلام يحثنا على طاعة الأم واحترامها، ويحرم علينا عقوقها أو إيذاءها، قال تعالى: “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك وإلي المصير”.

للأم حقوق كثيرة على أبنائها، منها حقها في النفقة والرعاية والاحترام، وحقها في أن يعاملوها باللطف والرحمة.

الخاتمــــة:

الأم هي أعظم نعمة في حياتنا، وهي تستحق منا كل الحب والتقدير والاحترام، فهي التي تحملت أعباء الحمل والولادة والتربية، وهي التي سهرت الليالي من أجل راحتنا وسعادتنا، وهي التي كانت ولا تزال السند والعون لنا. فلنبر والدينا ونحسن إليهم ونعاملهم كما أمرنا الله عز وجل، ولندرك أن رضا الله من رضا الوالدين، وأن عقوق الوالدين من كبائر الذنوب.