مقدمة

الأب هو عمود الأسرة، هو السند والقوة، هو الحنان والأمان، هو من يربي أبناءه ويعلمهم الصفات الحميدة، هو من يحميهم من أخطار الحياة، هو من يقف بجانبهم في السراء والضراء، هو من يضحي من أجلهم بكل غالٍ ونفيس.

مكانة الأب في الإسلام

لقد حث الإسلام على بر الوالدين وإكرامهما، وجعله من أعظم القربات إلى الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ”.

خصائص الأب الصالح

– الأب الصالح هو الذي يربي أبناءه على طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

– الأب الصالح هو الذي يعلم أبناءه الصفات الحميدة، مثل: الصدق والأمانة والعدل والإحسان.

– الأب الصالح هو الذي يحمي أبناءه من أخطار الحياة، ويقف بجانبهم في السراء والضراء.

– الأب الصالح هو الذي يضحي من أجل أبنائه بكل غالٍ ونفيس.

دور الأب في تربية الأبناء

– يقوم الأب بدور كبير في تربية أبنائه، فهو الذي يعلمهم القيم والمبادئ، وهو الذي يغرس فيهم حب الوطن والانتماء إليه.

– يقوم الأب أيضًا بتعليم أبنائه مهارات الحياة المختلفة، مثل: كيفية التعامل مع الآخرين، وكيفية إدارة شؤون حياتهم، وكيفية تحقيق أهدافهم.

– يقوم الأب أيضًا بدور كبير في تنمية شخصية أبنائه، فهو الذي يساعدهم على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم، ويشجعهم على تنميتها.

حقوق الأب على أبنائه

– للأب حق كبير على أبنائه، فهو الذي رباهم وأنشأهم، فهو يستحق منهم كل الاحترام والتقدير والبر.

– على الأبناء أن يطيعوا والديهم، وأن يحسنوا إليهما، وأن يقدموا لهما كل ما يحتاجانه من رعاية واهتمام.

– على الأبناء أن يبر والديهم حتى بعد وفاتهما، وذلك بالدعاء لهما والاستغفار لهما، وصلة رحمهما.

فضل بر الوالدين

– لبر الوالدين فضل كبير عند الله تعالى، وقد وعد الله تعالى البررة بالجنة، فقال تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”.

– لبر الوالدين فضل كبير في الدنيا، فهو يجلب السعادة والبركة للبررة، ويحفظهم من كل مكروه.

– لبر الوالدين فضل كبير في الآخرة، فهو ينجي البررة من عذاب النار، ويدخلهم الجنة.

خاتمة

الأب هو عمود الأسرة، هو السند والقوة، هو الحنان والأمان، هو من يربي أبناءه ويعلمهم الصفات الحميدة، هو من يحميهم من أخطار الحياة، هو من يقف بجانبهم في السراء والضراء، هو من يضحي من أجلهم بكل غالٍ ونفيس. فلنبر آباءنا ونحترمهم، فهذا حقهم علينا.