مقدمة:
الأم هي أعظم نعمة في حياة كل إنسان، هي الحضن الدافئ الذي يحتوينا، والصدر الحنون الذي يضمنا، واليد الحانية التي ترعانا، هي التي تحملنا تسعة أشهر في بطنها، وتتحمل آلام الولادة من أجل أن ترانا سعداء، هي التي تسهر الليالي من أجل راحتنا، وتضحي بكل شيء من أجل أن نكون بخير، هي التي تعلمنا معنى الحب والعطاء والتضحية، هي التي تجعلنا نشعر بالأمان والطمأنينة، هي التي تدعو لنا بالخير دائمًا، هي التي تفرح لفرحنا وتحزن لحزننا، هي التي لا تكل ولا تمل من العطاء، هي التي تستحق منا كل الحب والتقدير والاحترام.
1. فضل الأم في الإسلام:
لقد حث الإسلام على بر الوالدين وإكرامهما، وجعله من أعظم القربات إلى الله تعالى، قال الله عز وجل: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الجنة تحت أقدام الأمهات”، وقال أيضًا: “من بر والديه دخل الجنة”، فبر الوالدين من أعظم أسباب دخول الجنة، وهو من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو من علامات صلاح الابن وبركته في حياته.
2. مكانة الأم في المجتمع:
الأم هي عماد الأسرة ولبنتها، وهي أساس المجتمع، فالأم الصالحة هي التي تربي أبناءها على الأخلاق الحميدة والقيم الفاضلة، وهي التي تجعلهم أفرادًا صالحين نافعين لمجتمعهم، فالأم لها دور عظيم في بناء المجتمع وتقدمه، وهي التي تزرع في أبنائها حب الوطن والولاء له، وهي التي تعلمهم معنى الانتماء والمسؤولية، فالأم هي الأساس الذي تقوم عليه الأسرة والمجتمع.
3. دور الأم في تربية الأبناء:
الأم هي المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الأبناء، فهي التي تعلمهم أبجديات الحياة، وهي التي تغرس فيهم القيم والأخلاق الحميدة، وهي التي تحرص على تنمية مواهبهم وقدراتهم، وهي التي تدعمهم في مسيرتهم التعليمية والعملية، فالأم لها دور رئيسي في تربية الأبناء وتكوين شخصياتهم، وهي التي تصنع منهم أفرادًا صالحين نافعين لمجتمعهم.
4. تضحيات الأم من أجل أبنائها:
الأم تضحي بكل شيء من أجل أبنائها، فهي تضحي بنفسها وراحتها ووقتها من أجل أن يترعرعوا في بيئة صحية وسليمة، وهي تضحي بمصالحها الشخصية من أجل أن يحصلوا على أفضل تعليم ورعاية صحية، وهي تضحي بكل ما تملك من أجل أن يروا السعادة والفرح في عيونهم، فالأم تضحية بلا حدود، وهي تستحق منا كل الحب والتقدير والاحترام.
5. حب الأم لأبنائها:
حب الأم لأبنائها حب فطري وغريزي، وهو حب لا مثيل له، فالأم تحب أبناءها حبًا لا ينقطع أبدًا، وهي تحبهم حتى لو أخطأوا أو عصوها، وهي تدعو لهم دائمًا بالخير والسعادة، وتبقى على استعداد للتضحية بكل شيء من أجلهم، فحب الأم لأبنائها هو أقوى حب في الدنيا، وهو حب لا يضاهيه حب.
6. بر الوالدين وفضل الله تعالى في ذلك:
بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو من أعظم أسباب دخول الجنة، قال الله عز وجل: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيمًا”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سره أن يوسع الله عليه رزقه ويمد في عمره فليصل رحمه وليحسن إلى والديه”، فبر الوالدين من أعظم أسباب الرزق والبركة في العمر، وهو من أعظم القربات إلى الله تعالى.
7. وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم في بر الوالدين:
لقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين ببر الوالدين، وحذرهم من عقوقهما، فقال صلى الله عليه وسلم: “لا يعق والديه أحدكم، فإن كان أحدهما أو كلاهما مشركًا فلا تطعهما في معصية الله، وأحسن إليهما، وبرهما”، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: “من بر والديه دخل الجنة، ومن عق والديه دخل النار”، فبر الوالدين من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو من أعظم أسباب دخول الجنة، وهو من علامات صلاح الابن وبركته في حياته.
خاتمة:
الأم نعمة عظيمة من الله تعالى، وهي تستحق منا كل الحب والتقدير والاحترام، فالأم هي التي تحملنا تسعة أشهر في بطنها، وتتحمل آلام الولادة من أجل أن ترانا سعداء، وهي التي تسهر الليالي من أجل راحتنا، وتضحي بكل شيء من أجل أن نكون بخير، وهي التي تعلمنا معنى الحب والعطاء والتضحية، وهي التي تجعلنا نشعر بالأمان والطمأنينة، هي التي تدعو لنا بالخير دائمًا، هي التي تفرح لفرحنا وتحزن لحزننا، هي التي لا تكل ولا تمل من العطاء، هي التي تستحق منا كل الحب والتقدير والاحترام.