**مقدمة**
أورام الثدي الحميدة هي أورام غير سرطانية تتطور في الثدي. وهي شائعة جدًا، وتصيب حوالي 20٪ من النساء في مرحلة ما من حياتهن. معظم الأورام الحميدة غير ضارة ولا تحتاج إلى علاج. ومع ذلك، يمكن أن تكون بعض الأورام الحميدة مؤلمة أو قد تسبب مشاكل أخرى.
**أنواع الأورام الحميدة في الثدي**
هناك العديد من أنواع مختلفة من أورام الثدي الحميدة، منها:
* **الورم الليفي:** هو النوع الأكثر شيوعًا من أورام الثدي الحميدة. وهي أورام صلبة وغير مؤلمة عادةً. يمكن أن تتراوح في الحجم من حبة البازلاء إلى حبة العنب.
* **ورم القنوات:** هذه الأورام تنمو في قنوات الحليب في الثدي. يمكن أن تكون صلبة أو كيسية الملمس. وهي عادةً غير مؤلمة، ولكن يمكن أن تسبب إفرازات من الحلمة.
* **الورم الحليمي:** وهي أورام تنمو في الحلمات. وهي عادةً صغيرة وغير مؤلمة. يمكن أن تسبب إفرازات من الحلمة.
* **شقوق الحظيرة:** وهي أورام تنمو في الأربطة التي تدعم الثدي. وهي عادةً صلبة وغير مؤلمة. يمكن أن تتسبب في ألم أو تورم في الثدي.
* **ورم وعائي دموي:** وهي أورام تنمو في الأوعية الدموية في الثدي. يمكن أن تكون حمراء أو أرجوانية اللون. وهي عادةً غير مؤلمة، ولكن يمكن أن تسبب ألمًا أو نزيفًا في الحلمة.
* **ورم متعدد الأشكال (الورم الشحمي):** وهي أورام تنمو في الأنسجة الدهنية في الثدي. وهي عادةً ناعمة وغير مؤلمة. يمكن أن تتراوح في الحجم من حبة البازلاء إلى حبة العنب.
* **ورم غدي ليفاني:** وهي أورام تنمو في النسيج الغدي في الثدي. وهي عادةً صلبة وغير مؤلمة. يمكن أن تتراوح في الحجم من حبة البازلاء إلى حبة العنب.
**أسباب أورام الثدي الحميدة**
سبب معظم الأورام الحميدة في الثدي غير معروف. ومع ذلك، يعتقد أن بعض العوامل قد تزيد من خطر الإصابة بها، منها:
* التغيرات الهرمونية: يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية والحمل والرضاعة الطبيعية إلى الإصابة بأورام الثدي الحميدة.
* العمر: تزداد احتمالية الإصابة بأورام الثدي الحميدة لدى النساء بعد سن الأربعين.
* التاريخ العائلي: إذا كانت لديك قريبة من الدرجة الأولى (الأم أو الأخت) مصابة بسرطان الثدي، فقد تكونين أكثر عرضة للإصابة بأورام الثدي الحميدة.
* التعرض للإشعاع: يمكن أن يؤدي التعرض للإشعاع، مثل العلاج الإشعاعي للسرطان، إلى زيادة خطر الإصابة بأورام الثدي الحميدة.
**أعراض أورام الثدي الحميدة**
معظم أورام الثدي الحميدة لا تسبب أي أعراض. ومع ذلك، يمكن أن تسبب بعض الأورام الحميدة أعراضًا مثل:
* كتلة أو تورم في الثدي
* ألم أو انزعاج في الثدي
* إفرازات من الحلمة
* تغييرات في شكل أو حجم الثدي
* احمرار أو تورم أو تقشر الحلمة
* انكماش الحلمة أو انقلابها
* ألم في الإبط
**تشخيص أورام الثدي الحميدة**
إذا كنت تعانين من أي أعراض قد تشير إلى وجود ورم حميد في الثدي، فمن المهم زيارة الطبيب لإجراء التشخيص. سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للثديين وسيطلب منك وصف أعراضك. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء بعض الفحوصات، مثل:
* تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموجرام): يمكن أن يساعد الماموجرام في تحديد وجود كتلة أو ورم في الثدي.
* التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار): يمكن أن يساعد السونار في تحديد ما إذا كانت الكتلة صلبة أو كيسية الملمس.
* خزعة الثدي: يتم أخذ خزعة من الثدي إذا اشتبه الطبيب في وجود ورم سرطاني.
**علاج أورام الثدي الحميدة**
معظم الأورام الحميدة في الثدي لا تحتاج إلى علاج. ومع ذلك، قد يوصي الطبيب بالعلاج إذا كان الورم يسبب أعراضًا أو إذا كان هناك احتمال أن يتحول إلى ورم سرطاني. تشمل خيارات العلاج ما يلي:
* مراقبة الورم: قد يوصي الطبيب بمراقبة الورم عن كثب للتأكد من أنه لا ينمو أو يتغير.
* الأدوية: يمكن استخدام الأدوية لتقليل حجم الورم أو تخفيف الأعراض.
* الجراحة: قد يوصي الطبيب بإزالة الورم جراحيًا إذا كان كبيرًا أو يسبب أعراضًا أو إذا كان هناك احتمال أن يتحول إلى ورم سرطاني.
**الوقاية من أورام الثدي الحميدة**
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من أورام الثدي الحميدة. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل المخاطر، منها:
* إجراء فحوصات الثدي بانتظام: يمكن أن يساعد فحص الثدي المنتظم على اكتشاف الأورام الحميدة في مرحلة مبكرة عندما يكون العلاج أكثر فعالية.
* الحفاظ على وزن صحي: يمكن أن يساعد الحفاظ على وزن صحي في تقليل خطر الإصابة بأورام الثدي الحميدة.
* ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في تقليل خطر الإصابة بأورام الثدي الحميدة.
* تناول نظام غذائي صحي: يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة في تقليل خطر الإصابة بأورام الثدي الحميدة.
* تجنب التعرض للإشعاع: يجب تجنب التعرض للإشعاع، مثل العلاج الإشعاعي للسرطان، إذا كان ذلك ممكنًا.
**الخلاصة**
أورام الثدي الحميدة هي أورام شائعة نسبيًا ويمكن أن تؤثر على النساء من جميع الأعمار. معظم الأورام الحميدة غير ضارة ولا تحتاج إلى علاج. ومع ذلك، يمكن أن تسبب بعض الأورام الحميدة أعراضًا مثل الألم أو التورم أو الإفرازات من الحلمة. إذا كنت تعانين من أي أعراض قد تشير إلى وجود ورم حميد في الثدي، فمن المهم زيارة الطبيب لإجراء التشخيص والعلاج المناسب.