مقدمة
الأخوة من أعظم النعم التي ينعم بها الإنسان في هذه الحياة، فعندما ينعم الإنسان بأفضل شقيق فإنه يحظى بسند حقيقي ودائم في حياته، يكون بجانبه وقت الشدة والرخاء، يساعده ويقف بجانبه، يفرح لفرحه ويحزن لحزنه. وقد حث الإسلام على المحبة بين الأخوة، وحذر من العداوة والكراهية بينهم ونادى بتكريس قيم التراحم والمودة فيما بينهم، وفي هذا المقال نستعرض آيات من القرآن الكريم تحض على الإخوة والمحبة بينهم.
مودة ورحمة
– “وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” (الأنفال: 63).
– “وَجَعَلْنَا مِنْكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا” (البقرة: 143).
– “وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا” (آل عمران: 103).
نصرة ودعم
– “وَأَعِينُوا بِالْمَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالنَّصِيحَةِ عَلَى تَقْوَى اللَّهِ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” (المائدة: 2).
– “وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ” (العصر: 3).
– “اتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ” (الأنفال: 1).
التسامح والصفح
– “وَأَنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (التغابن: 14).
– “وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ” (النحل: 126).
– “وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” (فصلت: 34).
حقوق الأخوة
– “وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ” (المؤمنون: 60-61).
– “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا” (البقرة: 286).
– “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” (آل عمران: 169).
عواقب قطيعة الأخوة
– “وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ إِنَّهُمْ لَمُفْسِدُونَ” (الأنبياء: 9).
– “فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ” (محمد: 27).
– “وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا” (الإسراء: 53).
فضل الإصلاح بين الأخوة
– “وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ” (الحجرات: 9).
– “وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” (الأنفال: 1).
– “تَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” (المائدة: 2).
الخاتمة
في ختام هذا المقال، نود أن نؤكد على أهمية الإخوة في الحياة، وكيف أنهم سند حقيقي للإنسان في مواجهة تقلبات الحياة. كما نود أن نناشد الإخوة بالتحلي بقيم المحبة والتسامح والرحمة، وأن ينبذوا الخلافات والنزاعات فيما بينهم، وأن يحافظوا على أواصر الأخوة التي تجمع بينهم.