المقدمة
التضامن هو من القيم الرئيسية في الإسلام، وهو يعني الاتحاد والتعاون بين الناس من أجل تحقيق أهداف مشتركة. وقد وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على التضامن والتعاون بين المسلمين، ومنها:
1. الوحدة والاتحاد
قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) [آل عمران: 103].
قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات: 10].
قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) [المائدة: 2].
تدعو هذه الآيات إلى الوحدة والاتحاد بين المسلمين، والتعاون على فعل الخير والتقوى. وتؤكد أن المسلمين إخوة، وأن عليهم أن يتكاتفوا ويتعاونوا فيما بينهم من أجل تحقيق أهدافهم المشتركة.
2. التعاون على الخير
قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) [المائدة: 2].
قال تعالى: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) [البقرة: 195].
قال تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت: 33].
تدعو هذه الآيات إلى التعاون على فعل الخير والتقوى، وإنفاق الأموال في سبيل الله، ودعوة الناس إلى الإسلام. وتؤكد أن أفضل الناس هو الذي يدعو إلى الله ويعمل الصالحات.
3. النهي عن الفرقة والتفرق
قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) [آل عمران: 103].
قال تعالى: (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) [الأنفال: 46].
قال تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) [الأنفال: 46].
تنهى هذه الآيات عن الفرقة والتفرق، وتأمر المسلمين بالاتحاد والتعاون. وتؤكد أن الفرقة والتفرق يؤديان إلى الضعف والفشل.
4. التضامن مع الضعفاء والمساكين
قال تعالى: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) [البقرة: 195].
قال تعالى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) [الحشر: 9].
قال تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران: 104].
تدعو هذه الآيات إلى التضامن مع الضعفاء والمساكين، وإيثارهم على أنفسنا، وإنفاق الأموال في سبيل الله. وتؤكد أن المؤمنين الحقيقيين هم الذين يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويساهمون في إصلاح المجتمع.
5. التضامن مع المظلومين
قال تعالى: (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا) [الإسراء: 33].
قال تعالى: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ) [النحل: 126].
قال تعالى: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) [الأنعام: 164].
تدعو هذه الآيات إلى التضامن مع المظلومين، والوقوف إلى جانبهم، ومعاقبة الظالمين. وتؤكد أن الظلم لا ينبغي أن يرد بالظلم، وأن الصبر على الظلم هو أفضل من الرد عليه بالظلم.
6. التضامن في مواجهة الأعداء
قال تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) [الأنفال: 60].
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [التوبة: 123].
قال تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) [الأنفال: 39].
تدعو هذه الآيات إلى التضامن في مواجهة الأعداء، وإعداد القوة لمواجهتهم. وتؤكد أن المؤمنين يجب أن يكونوا أقوياء في مواجهة أعدائهم، وأن يقاتلوهم حتى ينتهي الظلم والفتنة، ويسود الإسلام في الأرض.
7. التضامن بعد الموت
قال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [الأنبياء: 103].
قال تعالى: (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ ل