اية عن النصيب

اية عن النصيب

العنوان: آية عن النصيب: الرضا بقضاء الله وقدره

المقدمة:

النصيب هو ما قسمه الله تعالى للعباد من خير وشر، فكل شيء يحدث للإنسان هو من نصيبه، سواء كان ذلك شيئًا جيدًا أو سيئًا. والرضا بقضاء الله وقدره هو أحد أهم الأمور التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، فمن رضي بنصيبه فقد رضي بقضاء الله وقدره، ومن رضي بقضاء الله وقدره فقد فاز برضا الله تعالى.

1. أثر الرضا بالقضاء والقدر على الإيمان:

– الرضا بالقضاء والقدر يقوي الإيمان بالله تعالى، حيث أن المسلم الذي يرضى بقضاء الله وقدره يعلم أن كل ما يحدث له هو من عند الله، وأن الله تعالى هو الحكيم العليم الذي يعلم ما هو خير للعباد.

– الرضا بالقضاء والقدر يزيد من توكل المسلم على الله تعالى، حيث أن المسلم الذي يرضى بقضاء الله وقدره يعلم أن الله تعالى هو القادر على تغيير الأقدار، وأن الله تعالى هو الذي بيده الخير والشر.

– الرضا بالقضاء والقدر يجعل المسلم أكثر صبرًا على البلاء، حيث أن المسلم الذي يرضى بقضاء الله وقدره يعلم أن البلاء هو ابتلاء من الله تعالى، وأن الله تعالى يبتلي عباده ليختبر صبرهم وإيمانهم.

2. أثر الرضا بالقضاء والقدر على الفرد والمجتمع:

– الرضا بالقضاء والقدر يجعل المسلم أكثر رضاًا عن نفسه وعن حياته، حيث أن المسلم الذي يرضى بقضاء الله وقدره يعلم أن كل ما يحدث له هو من عند الله، وأن الله تعالى هو الحكيم العليم الذي يعلم ما هو خير للعباد.

– الرضا بالقضاء والقدر يجعل المسلم أكثر إيجابية في حياته، حيث أن المسلم الذي يرضى بقضاء الله وقدره يعلم أن كل ما يحدث له هو من عند الله، وأن الله تعالى هو الحكيم العليم الذي يعلم ما هو خير للعباد.

– الرضا بالقضاء والقدر يجعل المسلم أكثر تماسكًا مع المجتمع، حيث أن المسلم الذي يرضى بقضاء الله وقدره يعلم أن كل ما يحدث له هو من عند الله، وأن الله تعالى هو الحكيم العليم الذي يعلم ما هو خير للعباد.

3. كيف نرضى بقضاء الله وقدره؟

– علينا أن نؤمن بأن الله تعالى هو الحكيم العليم الذي يعلم ما هو خير للعباد، وأن كل ما يحدث لنا هو من عند الله، وأن الله تعالى هو الذي قسم الأرزاق والآجال والأعمال.

– علينا أن نصبر على البلاء ونحتسبه عند الله تعالى، وأن نعلم أن البلاء هو ابتلاء من الله تعالى، وأن الله تعالى يبتلي عباده ليختبر صبرهم وإيمانهم.

– علينا أن ندعو الله تعالى أن يرضينا بقضائه وقدره، وأن يلهمنا الصبر على البلاء، وأن يرزقنا حسن العاقبة.

4. نصوص قرآنية عن الرضا بالقضاء والقدر:

– قال الله تعالى: “وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ” (سورة طه، الآية 131).

– وقال الله تعالى: “إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ” (سورة يس، الآية 82).

– وقال الله تعالى: “وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ” (سورة الشورى، الآية 30).

5. نصوص نبوية عن الرضا بالقضاء والقدر:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان” (رواه مسلم).

– وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين” (رواه الترمذي).

– وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيرًا يصب عليه البلاء” (رواه البخاري).

6. قصص من السنة عن الرضا بالقضاء والقدر:

– قصة سيدنا أيوب عليه السلام: كان سيدنا أيوب عليه السلام رجلاً غنيًا وله أولاد كثيرون، وكان يتمتع بصحة وعافية، ولكن الله تعالى ابتلاه بالمرض حتى أصبح فقيرًا ووحيدًا، ولكنه ظل صابرًا على البلاء حتى شفاه الله تعالى ورد إليه ما فقده.

– قصة سيدنا يوسف عليه السلام: كان سيدنا يوسف عليه السلام شابًا جميلًا، وكان أبوه يعزه ويعظمه، ولكن إخوته حسدوه وباعوه إلى تجار، الذين باعوه بدورهم إلى عزيز مصر، ولكنه ظل صابرًا على البلاء حتى أصبح عزيز مصر.

– قصة سيدنا موسى عليه السلام: كان سيدنا موسى عليه السلام رجلاً قويًا وشجاعًا، وكان يقود بني إسرائيل في رحلتهم إلى أرض الميعاد، ولكنهم عصوه وتذمروا عليه، ولكنه ظل صابرًا عليهم حتى أوصلهم إلى أرض الميعاد.

7. حكم وأقوال عن الرضا بالقضاء والقدر:

– “من رضي بالقضاء والقدر هانت عليه المصائب” (الإمام على بن أبي طالب).

– “الرضا بالقضاء والقدر مفتاح السعادة” (الإمام الغزالي).

– “الرضا بالقضاء والقدر هو أعلى درجات الإيمان” (الإمام ابن تيمية).

الخاتمة:

الرضا بقضاء الله وقدره هو أحد أهم الأمور التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، فمن رضي بقضاء الله وقدره فقد رضي بالله تعالى ربًا، ومن رضي بالله تعالى ربًا فقد فاز برضا الله تعالى. والرضا بقضاء الله وقدره يجعل المسلم أكثر إيمانًا بالله تعالى، وأكثر توكلًا عليه، وأكثر صبرًا على البلاء، وأكثر رضاًا عن نفسه وعن حياته.

أضف تعليق