No images found for اية قرانية عن الحسد
مقدمة
الحسد هو شعور بالاستياء أو الحزن تجاه شخص آخر بسبب ما يمتلكه أو يحققه. وهو من الأمراض الخطيرة التي تصيب النفوس، وقد حذر منه الإسلام وجعله من الكبائر. ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتحدث عن الحسد وتبين خطورته، وفي هذا المقال سنستعرض بعضًا منها.
القرآن الكريم عن الحسد
الحسد من الكبائر: قال الله تعالى في سورة النساء: “ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض. للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن. واسألوا الله من فضله. إن الله كان بكل شيء عليم”.
الحسد يسبب التعاسة: قال الله تعالى في سورة الحشر: “فإن حَسَدُوهُمْ على ما آتاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَسَوفَ نُوثِقُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ”.
الحسد يدفع إلى الظلم والعدوان: قال الله تعالى في سورة يوسف: “لقد جِئْتُمْ شَيْئًا نُكْرًا. إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. قالوا: اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّا لَكَاذِبُونَ”.
الحسد يفسد العلاقات الاجتماعية: قال الله تعالى في سورة الحجرات: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ”.
الحسد يؤدي إلى الخسارة في الدنيا والآخرة: قال الله تعالى في سورة الفلق: “وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ”.
الحسد من صفات المنافقين: قال الله تعالى في سورة التوبة: “وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ”.
الحسد مرض لا علاج له إلا بالاستعاذة بالله تعالى: قال الله تعالى في سورة الفلق: “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ. مِن شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ. وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ. وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ”.
خاتمة
الحسد مرض خطير يدمر حياة صاحبه ويجعله تعيسًا. وقد حذر الله تعالى منه وجعل من الكبائر. لذلك يجب علينا أن نلجأ إلى الله تعالى ونستعيذه من الحسد، وأن نبتعد عن الحاسدين ونحذر من شرهم.