المقدمة:
لا شك أن جبر الخواطر من الأمور المهمة في الإسلام، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.
القرآن الكريم وجبر الخواطر:
اهتم القرآن الكريم بجبر الخواطر في كثير من الآيات القرآنية، ومن ذلك قوله تعالى:
1. قوله تعالى: “وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ” (الأنفال: 1).
تدل هذه الآية الكريمة على وجوب جبر الخواطر بين المسلمين، وتدل على أن إصلاح ذات البين من الأمور المهمة في الإسلام.
كما تدل هذه الآية الكريمة على أن جبر الخواطر من الأمور التي تؤدي إلى إصلاح ذات البين بين المسلمين.
2. قوله تعالى: “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا” (البقرة: 83).
تدل هذه الآية الكريمة على وجوب قول الكلام الطيب للناس، والكلام الطيب هو الذي يجبر الخواطر ويفرح القلوب.
كما تدل هذه الآية الكريمة على أن قول الكلام الطيب للناس من الأمور التي تؤدي إلى جبر الخواطر.
3. قوله تعالى: “وَإِذَا حُيِّيْتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَرُدُّوهَا أَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا” (النساء: 86).
تدل هذه الآية الكريمة على وجوب الرد على التحية بأحسن منها، أو على الأقل الرد عليها.
كما تدل هذه الآية الكريمة على أن الرد على التحية بأحسن منها من الأمور التي تؤدي إلى جبر الخواطر.
4. قوله تعالى: “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا” (البقرة: 83).
تدل هذه الآية الكريمة على وجوب قول الكلام الطيب للناس، والكلام الطيب هو الذي يجبر الخواطر ويفرح القلوب.
كما تدل هذه الآية الكريمة على أن قول الكلام الطيب للناس من الأمور التي تؤدي إلى جبر الخواطر.
5. قوله تعالى: “وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ” (لقمان: 17).
تدل هذه الآية الكريمة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصبر على ما أصاب المرء من مكروه.
كما تدل هذه الآية الكريمة على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على ما أصاب المرء من مكروه من الأمور التي تؤدي إلى جبر الخواطر.
6. قوله تعالى: “وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” (فصلت: 34).
تدل هذه الآية الكريمة على وجوب دفع السيئة بالحسنة، ودفع السيئة بالحسنة هو جبر الخواطر.
كما تدل هذه الآية الكريمة على أن دفع السيئة بالحسنة من الأمور التي تؤدي إلى جبر الخواطر.
7. قوله تعالى: “وَإِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ” (يونس: 44).
تدل هذه الآية الكريمة على أن الله تعالى لا يظلم الناس شيئًا، وأن الناس هم الذين يظلمون أنفسهم.
كما تدل هذه الآية الكريمة على أن جبر الخواطر من الأمور التي تمنع الظلم عن الناس.
الخاتمة:
إن جبر الخواطر من الأمور المهمة في الإسلام، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.
كما اهتم القرآن الكريم بجبر الخواطر في كثير من الآيات القرآنية، ومن ذلك قوله تعالى: “وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ” (الأنفال: 1).