ايه قرانيه عن رزق الاطفال

المقدمة:

رزق الأطفال هو من أهم الأمور التي تشغل بال الوالدين، فهم يحرصون على توفير كل ما يحتاجه أطفالهم من طعام وشراب وملبس وتعليم ورعاية صحية وغير ذلك. وقد جعل الله تعالى الرزق في الأرض واسعًا وكافيًا لجميع خلقه، ومن هنا تأتي أهمية الإيمان بقضاء الله وقدره في الرزق، والتأكيد على أن الله تعالى هو الرزاق الذي بيده الرزق، وأن على العبد أن يسعى في الأرض ويكد ليحصل على الرزق، ويسأل الله تعالى أن يرزقه من فضله، وأن يبارك له في رزقه.

الآيات القرآنية عن رزق الأطفال:

1. الآية الأولى: “وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا” (سورة نوح: الآية 14)

– يشير هذه الآية إلى أن الله تعالى خلق الإنسان في مراحل متعددة، من نطفة إلى علقة إلى مضغة إلى عظام إلى لحم إلى بشرة.

– هذه المراحل تدل على أن الله تعالى قادر على خلق الإنسان من العدم، وأن رزق الإنسان لا يقتصر على الطعام والشراب، بل يشمل أيضًا خلق الإنسان نفسه.

– تشير الآية إلى أن الله تعالى هو الذي يرزق الإنسان في كل مراحل حياته، منذ أن يكون نطفة حتى يصبح شخصًا بالغًا.

2. الآية الثانية: “يُرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ” (سورة الشورى: الآية 19)

– تشير هذه الآية إلى أن الله تعالى يرزق من يشاء من خلقه بغير حساب، أي بدون قيود أو حدود.

– هذه الآية تدل على أن رزق الله تعالى واسع وكافٍ لجميع خلقه، وأن الله تعالى لا يبخل على أحد برزقه.

– تشير الآية إلى أن رزق الله تعالى لا يقتصر على المال والجاه والمناصب، بل يشمل أيضًا الصحة والعافية والأولاد والذرية الصالحة وغير ذلك من النعم.

3. الآية الثالثة: “وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ” (سورة الطلاق: الآيات 2-3)

– تشير هذه الآية إلى أن الله تعالى يجعل لمن يتقه مخرجًا من كل ضيق، ويرزقه من حيث لا يحتسب.

– هذه الآية تدل على أن التقوى من أهم أسباب الرزق الواسع، وأن الله تعالى يبارك في رزق من يتقيه.

– تشير الآية إلى أن رزق الله تعالى قد يأتي من مصادر غير متوقعة، وأن الله تعالى قادر على رزق الإنسان حتى في أصعب الظروف.

4. الآية الرابعة: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” (سورة غافر: الآية 60)

– تشير هذه الآية إلى أن الله تعالى يأمر عباده بدعائه، ويعدهم بالإجابة إذا دعوه.

– هذه الآية تدل على أن الدعاء من أهم أسباب الرزق الواسع، وأن الله تعالى يستجيب لدعاء عباده الذين يدعونه بصدق وإخلاص.

– تشير الآية إلى أن الدعاء لا يقتصر على طلب الرزق المادي، بل يشمل أيضًا طلب الرزق المعنوي، مثل الصحة والعافية والأولاد والذرية الصالحة وغير ذلك من النعم.

5. الآية الخامسة: “مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ” (سورة الكهف: الآية 39)

– تشير هذه الآية إلى أن كل شيء في هذا الكون يحدث بإرادة الله تعالى وقدره، وأن لا قوة لأحد إلا بالله تعالى.

– هذه الآية تدل على أن على الإنسان أن يسلم بقضاء الله وقدره في الرزق، وأن يتوكل على الله تعالى في كل أموره.

– تشير الآية إلى أن على الإنسان أن يبذل قصارى جهده في السعي وراء الرزق، وأن لا ييأس أو يقنط إذا لم يحصل على ما يريد، بل عليه أن يعلم أن الله تعالى هو الرزاق الذي بيده الرزق، وأن عليه أن يتوكل عليه في كل أموره.

6. الآية السادسة: “وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَأَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِوَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ” (سورة الرحمن: الآيات 7-9)

– تشير هذه الآيات إلى أن الله تعالى رفع السماء ووضع الميزان في الأرض، وأن على الإنسان أن لا يطغى في الميزان، وأن يقيم الوزن بالقسط، وأن لا يخسر الميزان.

– هذه الآيات تدل على أن الله تعالى قد وضع نظامًا محكمًا في هذا الكون، وأن على الإنسان أن يتبع هذا النظام ويتقيد به.

– تشير الآيات إلى أن على الإنسان أن لا يتعدى على حقوق الآخرين، وأن لا يأخذ شيئًا ليس من حقه، وأن لا يبخل على المحتاجين، وأن يؤدي الزكاة والصدقات المفروضة عليه.

7. الآية السابعة: “وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ” (سورة البقرة: الآية 251)

– تشير هذه الآية إلى أن الله تعالى يدفع الناس بعضهم ببعض، أي أن الناس يحتاجون إلى بعضهم البعض، وأن تعاونهم وتكاتفهم ضروري لإعمار الأرض وإصلاحها.

– هذه الآية تدل على أن الله تعالى قد جعل الناس مختلفين في قدراتهم ومواهبهم، وأن هذه الاختلافات ضرورية لكي يتعاون الناس مع بعضهم البعض ويتكاملوا في أداء مهامهم.

– تشير الآية إلى أن التعاون والتكاتف بين الناس هو أحد أهم أسباب الرزق الواسع، وأن على الناس أن يتعاونوا مع بعضهم البعض وأن يساعدوا المحتاجين، وأن يؤدوا واجباتهم تجاه مجتمعهم.

الخلاصة:

إن رزق الأطفال هو من أهم الأمور التي تشغل بال الوالدين، وقد جعل الله تعالى الرزق في الأرض واسعًا وكافيًا لجميع خلقه، ومن هنا تأتي أهمية الإيمان بقضاء الله وقدره في الرزق، والتأكيد على أن الله تعالى هو الرزاق الذي بيده الرزق، وأن على العبد أن يسعى في الأرض ويكد ليحصل على الرزق، ويسأل الله تعالى أن يرزقه من فضله، وأن يبارك له في رزقه.