بابل القديمة

**مقدمة**

بابل القديمة هي مدينة تاريخية تقع في وسط وادي الرافدين، في منطقة من العالم تعرف باسم بلاد ما بين النهرين. كانت بابل مركزًا رئيسيًا للحضارة في العالم القديم، وقد شهدت المدينة العديد من الحضارات والإمبراطوريات على مر القرون.

**تاريخ بابل القديمة**

يعود تاريخ بابل القديمة إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، عندما كانت مدينة صغيرة يحكمها أمراء محليون. في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، غزا الملك حمورابي بابل وأسس الإمبراطورية البابلية الأولى. كانت الإمبراطورية البابلية الأولى قوة عظمى في الشرق الأوسط، واشتهرت بقوانين حمورابي، التي كانت واحدة من أقدم القوانين المكتوبة في التاريخ.

**سقوط الإمبراطورية البابلية الأولى وبابل الجديدة**

سقطت الإمبراطورية البابلية الأولى في القرن السادس عشر قبل الميلاد، عندما غزاها الحيثيون. بعد سقوط الإمبراطورية البابلية الأولى، أصبحت بابل جزءًا من الإمبراطورية الآشورية. في القرن السابع قبل الميلاد، غزا الكلدانيون بابل وأسسوا الإمبراطورية البابلية الثانية. كانت الإمبراطورية البابلية الثانية آخر إمبراطورية عظيمة في بلاد ما بين النهرين، واشتهرت بحدائق بابل المعلقة، التي كانت واحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة.

**الفترة الفارسية والإسكندر الأكبر**

في القرن السادس قبل الميلاد، غزا الفرس بابل وأصبحت المدينة جزءًا من الإمبراطورية الفارسية. في القرن الرابع قبل الميلاد، غزا الإسكندر الأكبر بابل وأصبحت المدينة جزءًا من الإمبراطورية الإسكندرية. بعد وفاة الإسكندر الأكبر، أصبحت بابل جزءًا من الإمبراطورية السلوقية.

**الفترة الرومانية والساسانية**

في القرن الأول قبل الميلاد، غزا الرومان بابل وأصبحت المدينة جزءًا من الإمبراطورية الرومانية. في القرن الثالث الميلادي، غزا الساسانيون بابل وأصبحت المدينة جزءًا من الإمبراطورية الساسانية. في القرن السابع الميلادي، غزا العرب بابل وأصبحت المدينة جزءًا من الخلافة الإسلامية.

**بابل الحديثة**

تقع بابل الحديثة على بعد حوالي 85 كم جنوب بغداد، عاصمة العراق. وهي عبارة عن مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها حوالي 2000 نسمة. لا تزال المدينة تحافظ على بعض الآثار القديمة، مثل بوابة عشتار وجدار المدينة.

**الخاتمة**

بابل القديمة هي مدينة تاريخية ذات أهمية كبيرة. كانت المدينة مركزًا رئيسيًا للحضارة في العالم القديم، وقد شهدت العديد من الحضارات والإمبراطوريات على مر القرون. لا تزال المدينة تحافظ على بعض الآثار القديمة، والتي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *