باب الحارة الجزء الثالث المصطبة
مقدمة:
باب الحارة الجزء الثالث المصطبة هو المسلسل التلفزيوني السوري الشهير الذي أُنتج عام 2008، والذي يعتبر من أكثر المسلسلات السورية شهرة على الإطلاق، حيث حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً في الوطن العربي وخارجه. يتناول المسلسل حياة سكان حي شعبي في دمشق خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضي، ويحكي قصصهم اليومية ومشاكلهم وهمومهم، بالإضافة إلى الأحداث السياسية والاجتماعية التي كانت تجري في تلك الفترة.
1- شخصيات المسلسل:
يضم المسلسل مجموعة كبيرة من الشخصيات المتنوعة، والتي تميز كل منها بطابعها الخاص، ومن أشهر هذه الشخصيات:
أبو عصام (عباس النوري): هو بطل المسلسل وصاحب المصطبة، وهو رجل صاحب كلمة مسموعة في الحارة، يحظى باحترام الجميع، ويحاول دائمًا حل مشاكل جيرانه.
أم عصام (سامية الجزائري): هي زوجة أبو عصام، وهي امرأة قوية وشجاعة، تدافع عن حقوق أبنائها وزوجها، وتساعد جيرانها في أوقات الشدة.
عبود (مصطفى الخاني): هو ابن أبو عصام الأكبر، وهو شاب طيب القلب، لكنه ساذج ومتسرع، ويتورط دائمًا في المشاكل بسبب تصرفاته.
فاطمة (سلاف فواخرجي): هي زوجة عبود، وهي امرأة جميلة وذكية، تحاول دائمًا مساعدة زوجها والتغلب على مشاكله.
شفيقة (صباح الجزائري): هي أرملة أبو عصام، وهي امرأة شريرة ومكارة، تحاول دائمًا إيذاء أبو عصام وعائلته.
أبو حاتم (زهير رمضان): هو صاحب المقصف في الحارة، وهو رجل طيب القلب، يحب مساعدة الجميع، ويتعرض للكثير من المواقف الكوميدية بسبب تصرفاته الطريفة.
2- أحداث المسلسل:
تدور أحداث المسلسل في حي شعبي في دمشق خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضي، ويتناول المسلسل حياة سكان الحي اليومية ومشاكلهم وهمومهم، بالإضافة إلى الأحداث السياسية والاجتماعية التي كانت تجري في تلك الفترة. ومن أهم الأحداث التي تناولها المسلسل:
الحرب العالمية الثانية: يتناول المسلسل تأثير الحرب العالمية الثانية على حياة سكان الحارة، وكيف أدى إلى ارتفاع الأسعار ونقص السلع الغذائية.
الاحتلال الفرنسي: يتناول المسلسل فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا، وكيف قاوم سكان الحارة الاحتلال الفرنسي وناضلوا من أجل استقلال بلادهم.
الحياة الاجتماعية في الحارة: يتناول المسلسل الحياة الاجتماعية في الحارة، وكيف كانت العلاقات بين الجيران قائمة على التعاون والتكاتف، وكيف كانوا يساعدون بعضهم البعض في أوقات الشدة.
3- أهمية المسلسل:
يعتبر باب الحارة الجزء الثالث المصطبة من أهم المسلسلات السورية التي أنتجت على الإطلاق، وذلك لعدة أسباب، منها:
واقعية المسلسل: تناول المسلسل حياة الناس العاديين في حي شعبي في دمشق، وركز على مشاكلهم وهمومهم اليومية، مما جعل المسلسل واقعيًا وقريبًا من قلوب المشاهدين.
قوة الشخصيات: تميز المسلسل بقوة شخصياته وتنوعها، حيث كانت كل شخصية لها طابعها الخاص، مما جعل المسلسل غنيًا بالشخصيات المحبوبة والمكروهة.
القصة الشيقة: تميز المسلسل بقصة شيقة ومتماسكة، حيث كانت الأحداث مترابطة ومتصاعدة، مما جعل المشاهدين متشوقين لمعرفة ما سيحدث في الحلقة القادمة.
4- الجوائز التي حصل عليها المسلسل:
حصل باب الحارة الجزء الثالث المصطبة على العديد من الجوائز، منها:
جائزة أفضل مسلسل درامي في مهرجان القاهرة للإعلام العربي عام 2008.
جائزة أفضل ممثل في مهرجان دمشق السينمائي الدولي عام 2008، والتي حصل عليها عباس النوري.
جائزة أفضل ممثلة في مهرجان دمشق السينمائي الدولي عام 2008، والتي حصلت عليها سلاف فواخرجي.
5- الانتقادات التي وجهت للمسلسل:
وجهت للمسلسل بعض الانتقادات، منها:
إطالة المسلسل: انتقد البعض إطالة المسلسل، حيث وصل عدد حلقاته إلى 30 حلقة، مما أدى إلى ترهل بعض الأحداث.
الابتذال: انتقد البعض بعض المشاهد التي اعتبروها مبتذلة وغير لائقة، خاصة المشاهد التي كانت تتناول العلاقات العاطفية بين الشباب والفتيات.
6- النسخة المصرية من المسلسل:
في عام 2010، أنتجت نسخة مصرية من باب الحارة الجزء الثالث المصطبة، والتي حملت اسم “باب الخلق”. وقد شارك في النسخة المصرية عدد كبير من النجوم المصريين، منهم:
محمود عبد العزيز.
صفية العمري.
خالد الصاوي.
هالة فاخر.
حسن حسني.
7- تأثير المسلسل على المجتمع:
كان لباب الحارة الجزء الثالث المصطبة تأثير كبير على المجتمع العربي، حيث ترك المسلسل بصمة واضحة في عقول المشاهدين، وذلك لعدة أسباب، منها:
القيم التي تناولها المسلسل: تناول المسلسل العديد من القيم الإيجابية، مثل التعاون والتكاتف والوقوف إلى جانب بعضنا البعض في أوقات الشدة، مما ترك تأثيرًا إيجابيًا على المشاهدين.
اللغة العربية: استخدم المسلسل اللغة العربية الفصحى في حواراته، مما ساهم في نشر اللغة العربية بين المشاهدين.
التراث العربي: تناول المسلسل العديد من العادات والتقاليد العربية القديمة، مما ساهم في الحفاظ على التراث العربي ونقله إلى الأجيال القادمة.
خاتمة:
باب الحارة الجزء الثالث المصطبة هو مسلسل سوري شهير حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً في الوطن العربي وخارجه. تناول المسلسل حياة سكان حي شعبي في دمشق خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضي، وحظي المسلسل بشعبية كبيرة بسبب واقعيته وقوة شخصياته وقصته الشيقة. وحصل المسلسل على العديد من الجوائز، منها جائزة أفضل مسلسل درامي في مهرجان القاهرة للإعلام العربي عام 2008.