المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}، وفي هذه الآية الكريمة إشارة واضحة إلى أن الحياة والموت سنة الله في هذا الكون، وأنه تعالى خلق الموت والحياة ليمتحن عباده وليختبر أعمالهم، فمن كان حسن العمل كان له الأجر والثواب في الآخرة، ومن كان سيئ العمل كان له العقاب والجزاء في الآخرة.
معنى الحديث:
الحديث النبوي الشريف “باسمك اللهم أموت وأحيا” هو دعاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب فيه من الله تعالى أن يتوفاه على الإسلام وأن يبعثه على الإسلام، وهذا الدعاء من أهم الأدعية التي يجب على المسلم أن يدعو بها في حياته، لأنه دعاء بالثبات على الدين والتوفيق لحسن الخاتمة.
فضل الحديث:
للحديث النبوي الشريف “باسمك اللهم أموت وأحيا” فضل كبير، فقد رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما، وهذا يدل على عظم قدره وأهميته، كما أن هذا الحديث رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم كثير من الصحابة والتابعين، وهذا يدل على أنه من الأحاديث المتواترة التي لا شك في صحتها.
دروس وعبر مستفادة من الحديث:
هناك العديد من الدروس والعبر التي يمكن استنباطها من الحديث النبوي الشريف “باسمك اللهم أموت وأحيا”، ومن أهم هذه الدروس والعبر:
– التذكير بالموت والحياة: يذكرنا هذا الحديث بالموت والحياة، وأن الحياة والموت سنة الله في هذا الكون، وأن كل نفس ذائقة الموت.
– الدعاء بالثبات على الدين: يدعو هذا الحديث بالثبات على الدين والتوفيق لحسن الخاتمة، وهذا الدعاء من أهم الأدعية التي يجب على المسلم أن يدعو بها في حياته.
– التوكل على الله تعالى: يدعو هذا الحديث إلى التوكل على الله تعالى في كل الأمور، وأن نلجأ إليه في كل ما نريد، وأن نطلب منه العون والمساعدة في كل أمور حياتنا.
كيف تحقق حسن الخاتمة؟
هناك العديد من الأمور التي يمكن للمسلم أن يفعلها لتحقيق حسن الخاتمة، ومن أهم هذه الأمور:
– الإخلاص لله تعالى: أن يكون المسلم مخلصًا لله تعالى في أقواله وأفعاله، وأن يبتغي وجه الله تعالى في كل ما يفعل.
– اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم: أن يتبع المسلم سنة النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله، وأن يلتزم بما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وينتهي عما نهى عنه.
– الدعاء بالثبات على الدين: أن يدعو المسلم الله تعالى بالثبات على الدين والتوفيق لحسن الخاتمة، وأن يكثر من الدعاء بهذا الدعاء في حياته.
أهمية الدعاء بالثبات على الدين:
الدعاء بالثبات على الدين هو من أهم الأدعية التي يجب على المسلم أن يدعو بها في حياته، وذلك للأسباب التالية:
– أن الثبات على الدين هو من أعظم نعم الله تعالى على عباده، وهو من أهم أسباب الفوز بالجنة.
– أن الثبات على الدين يجعل المسلم في مأمن من الفتن والضلالات، وينجيه من الوقوع في المعاصي والذنوب.
– أن الثبات على الدين يجعل المسلم قدوة حسنة للآخرين، ويدعوهم إلى اتباع الحق والصراط المستقيم.
الخاتمة:
نسأل الله تعالى أن يوفقنا للثبات على الدين والتوفيق لحسن الخاتمة، وأن يجعلنا من عباده الصالحين الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، والحمد لله رب العالمين.