مقدمة
الجناس هو من المحسنات البديعية اللفظية، وغرضه الجمع بين كلمتين أو أكثر متماثلتين في اللفظ ومختلفتين في المعنى، وإذا كان الاختلاف في الكلمتين في الحركة فيُسمى جناس تام، أما إذا كان الاختلاف في المعنى فقط فيُسمى جناس ناقص. والجناس نوعان: جناس تام وجناس ناقص.
أنواع الجناس
الجناس التام: هو الذي تتساوى فيه الكلمتان المتجانستان في اللفظ والحركة والترتيب، مثل: “عيناك عيناها”.
الجناس الناقص: هو الذي تختلف فيه الكلمتان المتجانستان في الحركة أو الترتيب، مثل: “ذكي ونبيه” أو “ضرب وأوجع”.
أقسام الجناس التام
الجناس المطلق: هو الذي يتساوى فيه المتجانسان في الحروف والحركات، مثل: “وطن ووطن”.
الجناس الممدود: هو الذي يتساوى فيه المتجانسان في الحروف لا في الحركات، مثل: “سار وسار”.
الجناس المشبع: هو الذي يتساوى فيه المتجانسان في الحروف والحركات، ولكن يختلفان في الوزن، مثل: “أبيض وأسود”.
الجناس المرصع: هو الذي يتساوى فيه المتجانسان في آخر الكلمة، مثل: “سماء وسماء”.
أقسام الجناس الناقص
الجناس المؤكد: هو الذي يختلف فيه المتجانسان في الحركة فقط، مثل: “عظيم وعظيم”.
الجناس المختلف: هو الذي يختلف فيه المتجانسان في الترتيب فقط، مثل: “علم وعلم”.
الجناس المشوش: هو الذي يختلف فيه المتجانسان في الحركة والترتيب، مثل: “جاء وذهب”.
أشهر شعراء الجناس
اشتهر الكثير من الشعراء باستخدام الجناس في قصائدهم، ومن أشهرهم:
أبو تمام
المتنبي
البحتري
ابن المعتز
الشريف الرضي
أمثلة على الجناس في الشعر العربي
أبو تمام:
“ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل
وما في سبيل العار ما أنا تارك”
المتنبي:
“ألم تر أن الشمس زينت مشرقاً
وزينك وجه لا تزين شمسُه”
البحتري:
“ما ضر سيفاً أن رأى في غمده
صفر الحديد وفي جراحي حمرا”
ابن المعتز:
“يا من لقلبك في هواه مذهب
لا تعذل القلب فما لك مذهب”
الشريف الرضي:
“يا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بجنب سليمى أم أبيت بوحشة”
خاتمة
الجناس من المحسنات البديعية اللفظية التي تضفي على الكلام رونقاً وجمالاً، وقد استخدمه الشعراء العرب بكثرة في قصائدهم، وقد اختلفوا في تحديد أقسامه وأنواعه، ولكنهم اتفقوا على أنه من المحسنات التي تزيد من بلاغة الكلام وفصاحته.