مقدمة
الدولة الفاطمية هي دولة إسلامية شيعية أسسها عبيد الله المهدي في عام 297 هـ / 909 م، واستمرت حتى عام 567 هـ / 1171 م. اتخذت الدولة الفاطمية من مدينة المهدية عاصمة لها، والتي تقع حاليًا في تونس. وكان نظام الحكم في الدولة الفاطمية وراثيًا، حيث كان الخليفة الفاطمي يُلقب بالإمام-المهدي.
نشأة الدولة الفاطمية:
بدأت الدولة الفاطمية في الدعوة إلى المذهب الشيعي الإسماعيلي في أوائل القرن العاشر الميلادي، حيث ادعى القرامطة في البحرين أنهم من نسل الإمام جعفر الصادق وأنهم هم الأئمة الحقيقيون. وقد انتشرت الدعوة الفاطمية بسرعة في المغرب العربي واليمن ومصر وسوريا وفلسطين.
قبول الدولة الفاطمية:
في عام 909 م، نجح عبيد الله المهدي في تأسيس الدولة الفاطمية في المغرب العربي. وقد اكتسبت الدولة الفاطمية شرعيتها من خلال ادعائها أنها هي الخلافة الحقيقية للإمام علي بن أبي طالب، وأنها هي الدولة التي ستوحد المسلمين وتعيد مجد الإسلام.
ازدهار الدولة الفاطمية:
شهدت الدولة الفاطمية فترة ازدهار كبير في القرن العاشر والحادي عشر الميلادي. فقد وسعت الدولة الفاطمية حدودها حتى شملت المغرب العربي ومصر وسوريا وفلسطين والحجاز واليمن. كما ازدهرت التجارة والزراعة والصناعة في الدولة الفاطمية.
العاصمة الفاطمية:
كانت مدينة المهدية هي عاصمة الدولة الفاطمية. وقد كانت المهدية مدينة محصنة تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وكانت المهدية مركزًا للتجارة والسياسة والثقافة في الدولة الفاطمية.
الديانة في الدولة الفاطمية:
كانت الدولة الفاطمية دولة شيعية إسماعيلية. وقد كان المذهب الإسماعيلي هو المذهب الرسمي للدولة. كما كان للدولة الفاطمية نظام تعليمي متطور، حيث كانت هناك العديد من المدارس والجامعات التي تدرس العلوم الإسلامية والفلسفة والطب.
سقوط الدولة الفاطمية:
بدأت الدولة الفاطمية في التراجع في القرن الثاني عشر الميلادي. وقد كان السبب الرئيسي في سقوط الدولة الفاطمية هو الصراعات الداخلية بين أمراء الدولة. كما تعرضت الدولة الفاطمية لغزوات من قبل الصليبيين والمغول.
الخاتمة
كانت الدولة الفاطمية دولة قوية ومؤثرة في تاريخ الإسلام. وقد لعبت الدولة الفاطمية دورًا مهمًا في نشر المذهب الشيعي الإسماعيلي. كما ساهمت الدولة الفاطمية في تطوير العلوم والفلسفة والطب.