مقدمة:
الذكر هو أحد أهم العبادات في الإسلام، بل هو الركن الثاني من أركان الإسلام، وهو عبادة قلبية يذكر فيها المسلم الله تعالى، ويحمده، ويشكره، ويتضرع إليه، ويطلب منه المغفرة والعون. وقد حثنا الله تعالى في كتابه الكريم على الذكر في مواضع كثيرة، فقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} [الأحزاب: 41]. فالذكر قربة إلى الله تعالى، وهو سبب لرضاه ونعمه، وهو سبب لراحة القلب والطمأنينة والسكينة، وهو سبب لدفع الهموم والغموم والوسوسة، وهو سبب لحصول النصر والظفر على الأعداء، وهو سبب لدخول الجنة والنجاة من النار.
ما هو الذكر:
الذكر هو ترديد الأسماء الحسنى وصفات الله تعالى وأفعاله، والتسبيح والتحميد والتكبير والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء والقرآن الكريم.
أقسام الذكر:
يقسم الذكر إلى قسمين:
– ذكر ظاهر: وهو الذكر الذي يتم باللسان، مثل ترديد الأسماء الحسنى أو آيات القرآن الكريم.
– ذكر باطن: وهو الذكر الذي يتم بالقلب، مثل التفكر في عظمة الله تعالى وآلائه ونعمه.
أنواع الذكر:
هناك أنواع كثيرة من الذكر، منها:
– التسبيح: وهو ترديد قول “سبحان الله وبحمده”.
– التحميد: وهو ترديد قول “الحمد لله”.
– التكبير: وهو ترديد قول “الله أكبر”.
– التهليل: وهو ترديد قول “لا إله إلا الله”.
– الاستغفار: وهو ترديد قول “أستغفر الله”.
– الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: وهي ترديد قول “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد”.
– الدعاء: وهو طلب العون والمساعدة من الله تعالى.
فضل الذكر:
فضل الذكر عظيم وثوابه جزيل وكبير، وفيما يلي بعض من فضل الذكر:
– مغفرة الذنوب: الذكر يمحو الذنوب و يكفر الخطايا.
– دخول الجنة: الذكر هو سبب لدخول الجنة والنجاة من النار.
– راحة القلب: الذكر يريح القلب ويطمئنه ويسكنه.
– دفع الهموم والغموم: الذكر يدفع الهموم والغموم والوسوسة.
– حصول النصر والظفر: الذكر سبب لحصول النصر والظفر على الأعداء.
– مضاعفة الحسنات: الذكر يضاعف الحسنات ويزيدها.
– استجابة الدعاء: الذكر سبب لاستجابة الدعاء.
آداب الذكر:
هناك بعض الآداب التي يجب مراعاتها عند الذكر، منها:
– الإخلاص: يجب أن يكون الذكر خالصًا لوجه الله تعالى، لا يُبتغى به ثناء الناس أو مدحهم.
– الحضور: يجب أن يكون الذكر بحضور القلب، لا يتفرق الذكر إلى أمور أخرى.
– التدبر: يجب أن يتدبر الذكر معانيه ويفهمها.
– الاستمرار: يجب أن يكون الذكر مستمرًا في كل وقت وفي كل مكان.
– مراقبة القلب: يجب أن يراقب الذكر قلبه ويحاول أن يتجنب الغفلة والسهو.
– الخشوع: يجب أن يكون الذكر بخشوع ووقار.
– الاعتدال: يجب أن يكون الذكر معتدلاً، لا يفرط فيه الذكر حتى لا يمل منه.
خاتمة:
الذكر هو عبادة عظيمة لها فضل كبير وثواب جزيل، وهو سبب للكثير من الخير والبركات في الدنيا والآخرة، فيجب على المسلم أن يحرص على ذكر الله تعالى في كل وقت وفي كل مكان، وأن يستمر في ذكره حتى يلقى الله تعالى وهو راضٍ عنه.