مقدمة:
النظرية السلوكية هي نظرية نفسية ترى أن السلوك البشري هو نتيجة للتعلم والتجربة. طورها جون واتسون في أوائل القرن العشرين، وبُنيت على فكرة أنه يمكن تعلم أي سلوك من خلال التعزيز أو العقاب. وقد استخدمت النظرية السلوكية لشرح مجموعة واسعة من السلوكيات البشرية، بما في ذلك السلوك الإجرامي والإدمان والاضطرابات النفسية.
المبادئ الأساسية للنظرية السلوكية:
التعزيز: التعزيز هو أي حدث يزيد من احتمال حدوث سلوك معين. يمكن أن يكون التعزيز إيجابيًا أو سلبيًا. التعزيز الإيجابي هو إضافة شيء إيجابي إلى الموقف، مثل المكافأة أو الثناء. التعزيز السلبي هو إزالة شيء سلبي من الموقف، مثل الألم أو العقاب.
العقاب: العقاب هو أي حدث يقلل من احتمال حدوث سلوك معين. يمكن أن يكون العقاب جسديًا أو اجتماعيًا أو نفسيًا. العقاب الجسدي هو استخدام القوة لإيقاف السلوك، مثل الضرب أو الصفع. العقاب الاجتماعي هو سحب الموافقة أو الدعم الاجتماعي، مثل تجاهل الشخص أو انتقاده. العقاب النفسي هو التسبب في الشعور بالذنب أو الخجل أو الحزن، مثل الصراخ على الشخص أو توبيخه.
التكييف الكلاسيكي: التكييف الكلاسيكي هو نوع من التعلم يحدث عندما يتم ربط محفز محايد بمحفز غير مشروط. المحفز المحايد هو شيء لا يثير استجابة تلقائية. المحفز غير المشروط هو شيء يثير استجابة تلقائية. عندما يتم إقران المحفز المحايد بالمحفز غير المشروط عدة مرات، يبدأ المحفز المحايد في إثارة نفس الاستجابة التي يثيرها المحفز غير المشروط.
التكييف الإجرائي: التكييف الإجرائي هو نوع من التعلم يحدث عندما يتم ربط سلوك معين بنتيجة معينة. إذا تبع السلوك نتيجة إيجابية، فإنه يزداد احتمال حدوثه. إذا تبع السلوك نتيجة سلبية، فإنه يقل احتمال حدوثه.
النمذجة: النمذجة هي نوع من التعلم يحدث عندما يراقب شخص ما شخصًا آخر يؤدي سلوكًا معينًا. يمكن أن يؤدي مراقبة شخص ما يؤدي سلوكًا مرغوبًا فيه إلى زيادة احتمال حدوث السلوك لدى الشخص الذي يراقب. يمكن أن يؤدي مراقبة شخص ما يؤدي سلوكًا غير مرغوب فيه إلى تقليل احتمال حدوث السلوك لدى الشخص الذي يراقب.
التعميم: التعميم هو عملية تطبيق ما تم تعلمه في موقف واحد على مواقف أخرى مماثلة. على سبيل المثال، إذا تعلم شخص ما تجنب لمس موقد ساخن، فقد يتجنب أيضًا لمس أشياء أخرى ساخنة، مثل المكواة أو الفرن.
التمييز: التمييز هو عملية التفريق بين المنبهات المختلفة. على سبيل المثال، إذا تعلم شخص ما أن موقد ساخن يمكن أن يسبب الألم، بينما موقد بارد لا يمكن أن يسبب الألم، فإنه سيتمكن من التمييز بين الموقدين وتجنب لمس الموقد الساخن فقط.
تطبيقات النظرية السلوكية:
السلوك الإجرامي: يمكن استخدام النظرية السلوكية لشرح السلوك الإجرامي. يرى علماء السلوك أن السلوك الإجرامي هو نتيجة للتعلم والتجربة. يمكن أن يتعلم الأطفال السلوك الإجرامي من خلال مراقبة والديهم أو أقرانهم أو من خلال التعرض لوسائل الإعلام. يمكن أن يُعزز السلوك الإجرامي أيضًا من خلال المكافآت، مثل المال أو الاهتمام أو السلطة.
الإدمان: يمكن استخدام النظرية السلوكية لشرح الإدمان. يرى علماء السلوك أن الإدمان هو نتيجة للتعلم والتجربة. يمكن أن يتعلم الناس إدمان المخدرات أو الكحول من خلال التعرض لها في مرحلة الطفولة أو من خلال التعرض لضغوط الحياة. يمكن أن يُعزز الإدمان أيضًا من خلال المكافآت، مثل الشعور بالاسترخاء أو السعادة أو النسيان.
الاضطرابات النفسية: يمكن استخدام النظرية السلوكية لشرح الاضطرابات النفسية. يرى علماء السلوك أن الاضطرابات النفسية هي نتيجة للتعلم والتجربة. يمكن أن يتعلم الناس الاضطرابات النفسية من خلال التعرض لصدمات الطفولة أو من خلال التعرض لضغوط الحياة. يمكن أن تُعزز الاضطرابات النفسية أيضًا من خلال المكافآت، مثل الشعور بالاهتمام أو التعاطف أو الدعم.
الخاتمة:
النظرية السلوكية هي نظرية نفسية ترى أن السلوك البشري هو نتيجة للتعلم والتجربة. وقد استخدمت النظرية السلوكية لشرح مجموعة واسعة من السلوكيات البشرية، بما في ذلك السلوك الإجرامي والإدمان والاضطرابات النفسية.