بخط كبير اسماء الله الحسنى مكتوبة

مقدمة

الأسماء الحسنى هي أسماء الله تعالى التي وصف بها نفسه في كتابه الكريم أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي من أهم وأجلّ صفات الله تعالى التي يجب على المسلم معرفتها وتدبرها والعمل بمقتضاها، فإنها من أسباب معرفة الله تعالى وتوحيده والإيمان به، ومن أسباب محبته والتقرب إليه، ومن أسباب هدايته وإرشاده، ومن أسباب نجاته وفلاحه في الدنيا والآخرة.

أولاً: معنى الأسماء الحسنى

الأسماء الحسنى هي الأسماء التي تدل على صفات الكمال والجلال والجمال لله تعالى، وهي من أسمائه التي اختص بها دون غيره من خلقه، وهي من صفات كماله وجماله التي لا يتصف بها غيره، وهي من أسباب معرفته والإيمان به والتوحيد له، وهي من أسباب محبته والتقرب إليه، وهي من أسباب هدايته وإرشاده، وهي من أسباب نجاته وفلاحه في الدنيا والآخرة.

ثانيًا: عدد الأسماء الحسنى

اختلف العلماء في عدد الأسماء الحسنى، فقيل إنها تسعة وتسعون اسمًا، وقيل إنها أكثر من ذلك، وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم بعضًا من أسمائه الحسنى، مثل الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار الرزاق الفتاح العليم الخبير الحكيم الودود الحليم الكريم الرؤوف.

ثالثًا: أهمية الأسماء الحسنى

الأسماء الحسنى لها أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهي من أسباب معرفة الله تعالى وتوحيده والإيمان به، وهي من أسباب محبته والتقرب إليه، وهي من أسباب هدايته وإرشاده، وهي من أسباب نجاته وفلاحه في الدنيا والآخرة.

رابعًا: فضل ذكر الأسماء الحسنى

ذكر الأسماء الحسنى له فضل كبير، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن لله تسعة وتسعين اسمًا، من حفظها دخل الجنة”، وقال أيضًا: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.

خامسًا: آداب ذكر الأسماء الحسنى

يجب على المسلم عند ذكر الأسماء الحسنى أن يتأدب ويخشع ويحضر قلبه، وأن يذكرها على الوجه الصحيح، وأن يتدبر معناها، وأن يعمل بمقتضاها، وأن يدعو الله بها، وأن يتوكل عليه، وأن يستعين به، وأن يثني عليه، وأن يحمده، وأن يسبحه، وأن يكبره.

سادسًا: دعاء الأسماء الحسنى

الدعاء بالأسماء الحسنى من أفضل العبادات وأقرب القربات إلى الله تعالى، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ادعوا الله بأسمائه الحسنى”، وقال أيضًا: “من دعا الله بأحد أسمائه الحسنى استجاب له”.

سابعًا: شروط قبول دعاء الأسماء الحسنى

لكي يقبل الله تعالى دعاء الأسماء الحسنى، يجب على المسلم أن يكون مخلصًا في دعائه، وأن يكون متقينًا لله تعالى، وأن يكون مواظبًا على ذكر الأسماء الحسنى، وأن يكون ذا قلب سليم، وأن يكون ذا نفس مطمئنة، وأن يكون على يقين بالإجابة.

خاتمة

الأسماء الحسنى من أهم وأجلّ صفات الله تعالى التي يجب على المسلم معرفتها وتدبرها والعمل بمقتضاها، فإنها من أسباب معرفة الله تعالى وتوحيده والإيمان به، ومن أسباب محبته والتقرب إليه، ومن أسباب هدايته وإرشاده، ومن أسباب نجاته وفلاحه في الدنيا والآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *