برجراف عن دير المدينة بالانجليزي

دير المدينة: قرية العمال في طيبة القديمة

مقدمة

دير المدينة هي قرية مصرية قديمة تقع على الضفة الغربية لنهر النيل، مقابل مدينة الأقصر الحديثة.كانت القرية مأهولة بالسكان من قبل عمال وحرفيين من المملكة المصرية الحديثة (الأسرات الثامنة عشر إلى العشرين) الذين عملوا في بناء وتزيين المقابر الملكية في وادي الملوك ووادي الملكات القريبين.

تاريخ القرية

تأسست دير المدينة في عهد الملك تحتمس الأول (1506-1493 قبل الميلاد)، وكان الغرض منها توفير مساكن للعمال الذين يبنون مقبرته في وادي الملوك. نمت القرية بسرعة خلال حكم خلفائه، وأصبحت مركزًا رئيسيًا للإنتاج الحرفي. في ذروتها، كان يقطن في القرية أكثر من 12000 شخص، وكانوا مسؤولين عن إنتاج مجموعة واسعة من السلع، بما في ذلك التماثيل والنقوش واللوحات الجدارية والأثاث.

تخطيط القرية

كانت دير المدينة قرية مخطط لها جيدًا، وكانت منازل العمال مبنية في صفوف منتظمة، وكانت الشوارع مرصوفة بالحجارة. كان للقرية أيضًا العديد من المباني العامة، بما في ذلك معبد للإله بتاح، ومدرسة، ومستشفى، وعدد من المتاجر والحانات.

الحياة في دير المدينة

كانت الحياة في دير المدينة صعبة وخطيرة. كان العمال يعملون لساعات طويلة في ظل ظروف قاسية، وكانوا دائمًا معرضين لخطر الإصابة أو الوفاة. ومع ذلك، كانوا يتمتعون أيضًا بالعديد من الامتيازات، بما في ذلك إعفاءهم من الضرائب والرسوم، وكان لديهم أيضًا الحق في الحصول على الغذاء والملابس والإسكان المجانية.

معبد بتاح

كان معبد بتاح أهم مبنى في دير المدينة، وكان مخصصًا للإله بتاح، خالق العالم. كان المعبد مبنى كبيرًا ومعقدًا، وكان مزينًا بالعديد من التماثيل والنقوش واللوحات الجدارية. كان المعبد أيضًا مركزًا للنشاط الديني، وكان العمال يتجمعون هناك لتقديم القرابين للآلهة والصلاة من أجل الحماية.

مدرسة دير المدينة

كانت مدرسة دير المدينة واحدة من أقدم المدارس في مصر القديمة، وكانت مخصصة لتدريب أبناء العمال على الحرف اللازمة لبناء وتزيين المقابر الملكية. كانت المدرسة مفتوحة للأولاد والبنات على حد سواء، وكان الطلاب يتعلمون مجموعة واسعة من المواد، بما في ذلك القراءة والكتابة والرياضيات والفن.

مستشفى دير المدينة

كان مستشفى دير المدينة واحدًا من أقدم المستشفيات في مصر القديمة، وكان مخصصًا لتوفير الرعاية الطبية للعمال وعائلاتهم. كان المستشفى مجهزًا بأحدث المعدات الطبية في عصره، وكان الأطباء قادرين على علاج مجموعة واسعة من الأمراض والإصابات.

خاتمة

كانت دير المدينة قرية مهمة في مصر القديمة، وكان العمال الذين عاشوا فيها مسؤولين عن إنتاج بعض من أعظم الأعمال الفنية في التاريخ. القرية هي الآن معلم أثري شهير، وهي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *