سميرة موسى.. العالمة النووية المصرية المبدعة
سميرة موسى، العالمة النووية المصرية المبدعة، ورائدة من رواد البحث العلمي في مصر والعالم العربي، والتي تعتبر نموذجًا يُحتذى به في الإصرار والمثابرة، حيث تميزت بعقلها العلمي المتقد وروحها الوطنية العالية، وقدمت العديد من الإسهامات العلمية الهامة في مجال الكيمياء النووية، والتي كان لها تأثير كبير على تطوير الأبحاث العلمية في مصر والمنطقة العربية.
نشأتها وتعليمها
ولدت سميرة موسى في محافظة الغربية بجمهورية مصر العربية في 3 مارس 1917، وظهرت موهبتها العلمية في وقت مبكر، حيث كانت دائمًا متفوقة في دراستها، وقد حصلت على درجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة القاهرة عام 1939، ثم حصلت على الدكتوراه في الكيمياء النووية من جامعة لندن عام 1949.
عملها في المجال النووي
بعد عودتها إلى مصر، انضمت سميرة موسى إلى الهيئة المصرية للطاقة الذرية، حيث عملت على تطوير برنامج الأبحاث النووية في مصر، وقد أسست قسم الكيمياء الإشعاعية في هيئة الطاقة الذرية المصرية، والذي أصبح فيما بعد معهدًا مستقلًا، كما قامت بتدريب العديد من الطلاب والباحثين في مجال الكيمياء النووية.
إسهاماتها العلمية
قدمت سميرة موسى العديد من الإسهامات العلمية الهامة في مجال الكيمياء النووية، والتي كان لها تأثير كبير على تطوير الأبحاث العلمية في مصر والمنطقة العربية، ومن أهم إسهاماتها:
اكتشافها طريقة جديدة لتكوين اليود المشع، والتي أدت إلى إنتاج اليود المشع في مصر لأول مرة.
تطويرها لطريقة جديدة لإنتاج الكربون المشع، والتي أدت إلى إنتاج الكربون المشع في مصر لأول مرة.
ابتكارها جهازًا جديدًا لقياس النشاط الإشعاعي، والذي ساهم في تطوير الأبحاث النووية في مصر.
وفاتها
كانت سميرة موسى في طريقها إلى الولايات المتحدة لحضور مؤتمر علمي في عام 1952، عندما تعرضت لحادث سيارة غامض في كاليفورنيا وأُصيبت بجروح خطيرة، وتوفيت بعد ذلك بأسابيع قليلة في 5 أغسطس 1952، عن عمر يناهز 35 عامًا، ولا يزال لغز وفاتها يثير الكثير من الجدل والتساؤلات.
تخليد ذكراها
تخليدًا لذكراها، أُطلق اسمها على العديد من المدارس والمؤسسات العلمية في مصر، كما أصدرت الهيئة المصرية للطاقة الذرية طابعًا بريديًا يحمل صورتها، وفي عام 2019، تم افتتاح متحف سميرة موسى في جامعة القاهرة، والذي يضم العديد من مقتنياتها الشخصية ووثائقها العلمية.
الخلاصة
كانت سميرة موسى عالمة نووية مصرية مبدعة، ورائدة من رواد البحث العلمي في مصر والعالم العربي، وقدمت العديد من الإسهامات العلمية الهامة في مجال الكيمياء النووية، والتي كان لها تأثير كبير على تطوير الأبحاث العلمية في مصر والمنطقة العربية، وتعتبر نموذجًا يُحتذى به في الإصرار والمثابرة والتفاني في العمل، ولا تزال ذكراها خالدة حتى يومنا هذا.