No images found for برجراف عن your journey to luxor by train
العنوان: رحلتي إلى الأقصر بالقطار: تجربة لا تنسى
المقدمة:
لطالما حلمت بزيارة الأقصر، تلك المدينة العريقة ذات التاريخ العريق وآثارها الخالدة. وعندما حانت الفرصة أخيرًا، قررت أن أستقل القطار لأستمتع برحلة تاريخية لا تُنسى. في هذه المقالة، سأشارككم تفاصيل رحلتي إلى الأقصر بالقطار، من لحظة الصعود إلى القطار حتى الوصول إلى الأقصر واكتشاف كنوزها.
1- بداية الرحلة:
– انطلقت رحلتي من محطة القاهرة للسكك الحديدية، حيث اصطففت بين الحشود لأحصل على تذكرة إلى الأقصر. وبعد الانتظار قليلاً، حصلت على تذكرة الدرجة الأولى، والتي كانت أكثر راحة من الدرجة الثانية.
– بعد صعودي إلى القطار، وجدت مقعدي بجوار النافذة، حيث يمكنني الاستمتاع بالمناظر الخلابة طوال الرحلة. وكان القطار مزدحمًا بالمسافرين من مختلف الفئات العمرية والخلفيات الاجتماعية، مما أتاح لي فرصة للتفاعل معهم وتبادل الأحاديث الشيقة.
2- عبر الصحراء:
– انطلق القطار عبر الصحراء المصرية الشاسعة، حيث كانت الرمال تمتد على جانبي القضبان مثل بحر من الذهب. وشهدت خلال الرحلة تغير المناظر الطبيعية باستمرار، من الكثبان الرملية إلى الوديان الخضراء، مما أضاف تنوعًا بصريًا إلى الرحلة.
– وخلال الرحلة، توقفت عند بعض المحطات في مدن وقرى صغيرة، حيث كان المسافرون ينزلون ويصعدون. وفي كل محطة، كنت أشعر وكأنني أسافر عبر الزمن، حيث كنت أرى الناس يرتدون ملابس تقليدية ويعيشون حياة بسيطة وهادئة.
3- وصولاً إلى الأقصر:
– بعد حوالي 12 ساعة من السفر، وصل القطار أخيرًا إلى الأقصر. وبمجرد نزولي من القطار، شعرت وكأنني انتقلت إلى عالم آخر. كانت الأقصر مدينة نابضة بالحياة، مليئة بالأماكن التاريخية والثقافية التي لا تُعد ولا تُحصى.
– توجهت إلى فندقي القريب من معبد الأقصر، وبعد أن استقريت في غرفتي، خرجت لاستكشاف المدينة القديمة. وفي كل مكان أذهب إليه، كنت أجد نفسي مندهشًا بجمال الآثار الفرعونية القديمة التي تعود إلى آلاف السنين.
4- معبد الأقصر:
– كانت زيارتي الأولى إلى معبد الأقصر، الذي يعتبر أحد أهم المعابد الفرعونية في مصر. وكان المعبد مهيبًا للغاية، حيث كانت جدرانه مغطاة بالنقوش والرسومات الفرعونية القديمة، التي تحكي قصصًا عن الآلهة والملوك والحروب.
– قضيت ساعات طويلة في استكشاف المعبد، وأنا مندهش من براعة الحرفيين القدماء الذين بنوا هذا المعبد الرائع. كما صعدت إلى أعلى المعبد، حيث يمكنني الاستمتاع بإطلالة بانورامية على مدينة الأقصر ونهر النيل.
5- وادي الملوك:
– بعد ذلك، توجهت إلى وادي الملوك، حيث تقع مقابر الفراعنة العظماء مثل توت عنخ آمون ورمسيس الثاني. كان وادي الملوك مكانًا ساحرًا، حيث كانت المقابر محفورة في الجبال، وكان على كل مقبرة سرداب طويل يؤدي إلى غرفة الدفن.
– زرت عدة مقابر في وادي الملوك، وكان من المذهل رؤية اللوحات الجدارية الملونة التي تزين جدران المقابر، والتي تحكي قصصًا عن حياة الفراعنة ورحلتهم إلى العالم الآخر. كما رأيت بعض المومياوات والتحف الأخرى التي عُثر عليها في المقابر.
6- معبد الكرنك:
– بعد زيارة وادي الملوك، توجهت إلى معبد الكرنك، الذي يعتبر أكبر معبد في مصر القديمة. وكان معبد الكرنك مذهلاً للغاية، حيث كان يتكون من مجموعة ضخمة من المعابد والمسلات والتماثيل، والتي كانت مخصصة للعديد من الآلهة المصرية القديمة.
– قضيت يومًا كاملاً في استكشاف معبد الكرنك، حيث زرت المعابد المختلفة والمسلات والتماثيل، وأنا مندهش من عظمة الحضارة الفرعونية القديمة. كما حضرت عرضًا للصوت والضوء في معبد الكرنك، والذي كان تجربة مذهلة للغاية.
7- نهر النيل:
– لا يمكن الحديث عن الأقصر دون ذكر نهر النيل، ذلك الشريان الحيوي الذي يمر عبر المدينة. وكان نهر النيل مصدرًا للحياة في الأقصر، حيث كان يستخدم في الزراعة والتجارة والنقل.
– أخذت جولة بالقارب في نهر النيل، حيث رأيت الفلاحين يزرعون محاصيلهم على ضفاف النهر، كما رأيت الصيادين يلقيون شباكهم في النهر. وكانت جولة القارب في نهر النيل تجربة رائعة، حيث أتاحت لي رؤية الحياة اليومية للمصريين في الأقصر.
الخاتمة:
كانت رحلتي إلى الأقصر بالقطار تجربة لا تُنسى، حيث استمتعت بالمناظر الطبيعية الخلابة، واكتشفت كنوز الأقصر التاريخية والثقافية. لقد تعلمت الكثير عن التاريخ الفرعوني القديم، وعن حياة المصريين اليومية في الأقصر. أوصي بشدة برحلة القطار إلى الأقصر لمن يبحث عن تجربة سفر فريدة ومليئة بالمغامرات.