برج الفتاة اسطنبول: قصة أسطورية
مقدمة:
تقع قلعة برج الفتاة في مضيق البوسفور في مدينة إسطنبول، وهي واحدة من أكثر المعالم السياحية الجذابة في المدينة. يرتبط برج الفتاة بالعديد من الأساطير والحكايات الشعبية، مما يضفي عليه سحراً خاصاً. في هذا المقال، سنتعرف على تاريخ برج الفتاة وقصته الأسطورية.
أسطورة برج الفتاة:
ترجع قصة برج الفتاة إلى العصور القديمة، وتحكي الأسطورة أنه كان هناك إمبراطور بيزنطي يدعى قسطنطين، وقد تنبأ له العرافون أن ابنته ستموت بسبب لدغة ثعبان في عيد ميلادها الثامن عشر. خوفًا من هذه النبوءة، أمر الإمبراطور ببناء برج في البحر لإبعاد ابنته عن الأذى.
عزلة الأميرة:
عندما بلغت الأميرة سن الثامنة عشرة، أرسلها والدها إلى برج الفتاة لتبقى فيه حتى تنتهي مدة النبوءة. كانت الأميرة تعيش في البرج وحيدة مع مربيتها وخادمة، وكانت تتوق إلى الحرية والهروب من البرج.
وصول السلة الملعونة:
في يوم عيد ميلاد الأميرة الثامن عشر، وصلت إلى البرج سلة مليئة بالفواكه والزهور. كانت الأميرة متلهفة لتذوق الفاكهة، لكن مربيتها حذرتها من فتح السلة لأنها قد تكون ملعونة. لكن الأميرة لم تستمع إلى نصيحة مربيتها وفتحت السلة، فخرج منها ثعبان كبير ولُسعها.
موت الأميرة:
توفيت الأميرة متأثرة بلدغة الثعبان، مما أدى إلى تحقق النبوءة. حزن الإمبراطور على وفاة ابنته الوحيدة، وأمر بدفنها في البرج، وتحويله إلى ضريح لتكريم ذكراها.
تحويل البرج إلى منارة:
في القرن السادس عشر، حول العثمانيون برج الفتاة إلى منارة بحرية، وكان يستخدم لتوجيه السفن العابرة في مضيق البوسفور. تم تجديد المنارة عدة مرات على مر السنين، وظلت تعمل حتى عام 1920.
استخدامات البرج الحالية:
اليوم، يستخدم برج الفتاة كمطعم ومقهى، ويُعد من الوجهات السياحية الشهيرة في إسطنبول. يوفر البرج إطلالات خلابة على مضيق البوسفور، ويمكن للزوار الاستمتاع بالطعام والشراب في الهواء الطلق مع الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.
الخاتمة:
برج الفتاة هو معلم سياحي شهير في إسطنبول، ويرتبط بالعديد من الأساطير والحكايات الشعبية. قصة برج الفتاة هي قصة محزنة عن الأميرة التي ماتت بسبب لدغة ثعبان، لكنها أيضًا قصة رمزية عن الحب والقوة والجمال.