برقية تهنئة بالمولد النبوى الشريف

مقدمة:

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين. وبعد، فإن المولد النبوي الشريف هو ذكرى ميلاد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وهو يوم عظيم يحتفل به المسلمون في جميع أنحاء العالم، وتقام فيه العديد من الشعائر الدينية والاحتفالات المختلفة.

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف:

يحتفل المسلمون بالمولد النبوي الشريف بعدة طرق، منها:

إقامة الصلوات والدعوات في المساجد.

إلقاء المحاضرات والندوات الدينية التي تتحدث عن سيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام وأخلاقه الحميدة.

توزيع الحلويات والمأكولات على الأقارب والأصدقاء.

إقامة الحفلات والفعاليات الترفيهية للأطفال.

تزيين الشوارع والأسواق بالأنوار والزينات.

مولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام:

ولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام في مكة المكرمة في عام 570 ميلادية، وكان يتيم الأب والأم، وقد ترعرع في بيت جده عبد المطلب، ثم في بيت عمه أبي طالب. ولما بلغ الأربعين من عمره، نزل عليه الوحي وهو يتعبد في غار حراء، فأصبح رسولاً إلى الناس كافة، يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وإلى ترك عبادة الأصنام.

بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام:

ظل النبي محمد عليه الصلاة والسلام يدعو الناس إلى الإسلام في مكة المكرمة لمدة 13 عامًا، إلا أن قريشًا قاومته وقاومت دعوته، واضطهدته وأصحابه، مما اضطره إلى الهجرة إلى المدينة المنورة في عام 622 ميلادية. ومن المدينة المنورة، استمر النبي محمد عليه الصلاة والسلام في دعوته ونشر الإسلام، حتى انتشر في جميع أنحاء الجزيرة العربية.

إنجازات النبي محمد عليه الصلاة والسلام:

حقق النبي محمد عليه الصلاة والسلام الكثير من الإنجازات خلال حياته، منها:

توحيد العرب تحت راية الإسلام.

القضاء على الوثنية والشرك في الجزيرة العربية.

إرساء دعائم الدولة الإسلامية.

نشر الإسلام في جميع أنحاء العالم.

وضع أسس الشريعة الإسلامية.

أخلاق النبي محمد عليه الصلاة والسلام:

كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام يتمتع بأخلاق حميدة عالية، منها:

الصدق والأمانة.

الرحمة والتسامح.

العدل والإنصاف.

الشجاعة والإقدام.

الكرم والجود.

وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام:

توفي النبي محمد عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة في عام 632 ميلادية، عن عمر يناهز 63 عامًا. وقد ترك وراءه أمة عظيمة موحدة تحت راية الإسلام، ودولة إسلامية قوية، وشريعة إسلامية شاملة.

الخلافة الراشدة:

بعد وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، تولى الخلافة الراشدون الأربعة، وهم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعًا. وقد استمروا في نشر الإسلام وتوسيع رقعة الدولة الإسلامية، حتى أصبحت أكبر دولة في العالم آنذاك.