العنوان: برقية تهنئة للقوات المسلحة بمناسبة حرب أكتوبر
المقدمة:
تحل علينا اليوم الذكرى السنوية لحرب أكتوبر المجيدة، ذلك اليوم الذي سطرت فيه القوات المسلحة المصرية أروع ملاحم البطولة والفداء، واستطاعت أن تحقق نصراً عظيماً على العدو الصهيوني، وأعادت لنا جزءاً غالياً من أرضنا المحتلة.
موقف العرب بين مؤيد ومعارض:
– وقفت سوريا والعراق إلى جانب مصر في حرب أكتوبر، وقدمتا لها الدعم العسكري والسياسي.
– أعلنت بعض الدول العربية الأخرى، مثل الكويت والسعودية، دعمها لمصر في حرب أكتوبر، لكنها لم تشارك في القتال بشكل مباشر.
– عارضت بعض الدول العربية الأخرى، مثل ليبيا والجزائر، حرب أكتوبر، ودعت إلى وقف إطلاق النار.
إعداد القوات المسلحة للحرب:
– بدأ الجيش المصري في الاستعداد لحرب أكتوبر منذ وقت مبكر، حيث قام بتدريب قواته وتجهيزها بأحدث الأسلحة والمعدات.
– وضع الجيش المصري خطة محكمة لشن الحرب، وتم إسناد مهمة تنفيذ الخطة إلى الفريق سعد الشاذلي، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة.
– حدد الجيش المصري يوم 6 أكتوبر موعدًا لشن الحرب، وتم اختيار هذا اليوم لأنه يتزامن مع عيد الغفران اليهودي، وهو يوم مقدس لدى اليهود.
اندلاع الحرب:
– في يوم 6 أكتوبر 1973، شنت القوات المسلحة المصرية هجوماً مفاجئًا على القوات الإسرائيلية في سيناء، وتمكنت من تحقيق اختراق كبير في خطوط العدو.
– في الوقت نفسه، شنت القوات المسلحة السورية هجومًا على القوات الإسرائيلية في الجولان، وتمكنت من تحقيق بعض المكاسب الأولية.
– استمر القتال بين القوات المصرية والسورية من جهة والقوات الإسرائيلية من جهة أخرى لمدة 19 يومًا، وخلال هذه الفترة، تمكنت القوات المصرية من تحرير معظم سيناء، بينما تمكنت القوات السورية من تحرير جزء كبير من الجولان.
الموقف الدولي من الحرب:
– أدان مجلس الأمن الدولي الحرب وطالب بوقف إطلاق النار، لكن إسرائيل رفضت الانصياع لقرار مجلس الأمن.
– تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب من أجل إنقاذ إسرائيل من الهزيمة، وقامت بإرسال شحنات كبيرة من الأسلحة والمعدات إلى إسرائيل.
– استمرت الحرب حتى يوم 25 أكتوبر 1973، عندما تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل بوساطة أمريكية.
نتائج الحرب:
– حققت مصر وسوريا نصراً عسكريًا كبيرًا على إسرائيل، وتمكنتا من تحرير أجزاء كبيرة من أراضيهما المحتلة.
– أجبرت الحرب إسرائيل على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك حقه في إقامة دولة مستقلة.
– أدت الحرب إلى تغيير كبير في موازين القوى في الشرق الأوسط، وأضعفت مكانة إسرائيل كقوة إقليمية مهيمنة.
دروس مستفادة من الحرب:
– أثبتت حرب أكتوبر أن العرب قادرون على هزيمة إسرائيل إذا كانوا موحدين ومتضامنين.
– أظهرت الحرب أهمية الاستعداد العسكري الجيد والخطط المحكمة لخوض الحروب.
– أكدت الحرب أن الدعم الدولي مهم لتحقيق النصر في الحروب، لكنه ليس العامل الوحيد الذي يحدد نتيجة الحرب.
الخاتمة:
حرب أكتوبر المجيدة هي مفخرة لكل العرب والمسلمين، وهي دليل على أن الحق دائمًا منتصراً. يجب أن نستذكر هذه الحرب دائمًا ونستلهم منها العبر والدروس، وأن نكون مستعدين دائمًا للدفاع عن أرضنا وعرضنا وكرامتنا.