بسم الله الرحمن الرحيم متحركة

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد ارتبط العرب منذ القدم بمقولة “بسم الله الرحمن الرحيم”، حيث كانت توضع في صدر الكتب والرسائل والوثائق الرسمية، وهي أول رسالة يتعلمها الطفل العربي، حيث إنها دستور الحياة التي يجب أن يسير عليها الإنسان.

والمقصود بالرحمن والرحيم هي الصفتان المشيرتان إلى صفات الله عز وجل، حيث إن الرحمن هي صفة تدل على الرحمة العامة لكل شيء، في حين أن الرحيم هي صفة تدل على رحمة الله الخاصة للمؤمنين.

وقد وردت مقولة “بسم الله الرحمن الرحيم” في القرآن الكريم في أكثر من مائة موضع، كما وردت في السنة النبوية في أحاديث كثيرة، مما يدل على أهمية هذه المقولة في الإسلام.

وتعد مقولة “بسم الله الرحمن الرحيم” هي مفتاح كل عمل، حيث لا يجوز البدء في أي عمل دون ذكرها، لأنها تعني الاستعانة بالله عز وجل والتوكل عليه في تحقيق هذا العمل، كما أنها تعني الشروع في العمل بنية صالحة وابتغاء مرضاة الله عز وجل.

وتعد مقولة “بسم الله الرحمن الرحيم” من أعظم الذكر لله عز وجل، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الكلام إلى الله عز وجل أربع كلمات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”، وقال صلى الله عليه وسلم: “إذا قال العبد بسم الله الرحمن الرحيم فقد حمد الله عز وجل وذكر اسمه العظيم”.

ويعد ذكر مقولة “بسم الله الرحمن الرحيم” في بداية كل عمل من أعظم أسباب البركة فيه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر”، وقال صلى الله عليه وسلم: “إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله، قيل له: كفيت وهديت ووقيت، فيتنحى عنه الشيطان”.

وإذا ذكر العبد مقولة “بسم الله الرحمن الرحيم” في بداية كل عمل، فإن الله عز وجل يحفظه ويبارك له فيه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال بسم الله الرحمن الرحيم في أول طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لك عندنا الليلة، ومن قالها في أول شرابه، قال الشيطان: لا مصبح لك عندنا اليوم، ومن قالها في أول لباسه، قال الشيطان: لا معاش لك عندنا اليوم”.

الخاتمة

وختامًا، فإننا يجب أن نحرص على ذكر مقولة “بسم الله الرحمن الرحيم” في بداية كل عمل، وذلك لما لها من أهمية كبيرة في الإسلام، حيث أنها تعني الاستعانة بالله عز وجل والتوكل عليه في تحقيق هذا العمل، كما أنها تعني الشروع في العمل بنية صالحة وابتغاء مرضاة الله عز وجل، بالإضافة إلى أنها تعد من أعظم الذكر لله عز وجل، ومن أعظم أسباب البركة في العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *