بشارة استجابة الدعاء

بشارة استجابة الدعاء

مقدمة

الدعاء هو سلاح المؤمن، وهو عبادة عظيمة، وهو من أعظم أسباب استجابة الدعاء، فالداعي يطلب من ربه حاجته وهو يعلم أن ربه قادر على إعطائه ما يريد، وهذا اليقين بالقلب هو الذي يجعل الدعاء مؤثراً ومستجاباً.

أنواع الدعاء

هناك أنواع كثيرة من الدعاء، منها:

الدعاء بالخير: وهو أن يطلب الداعي من ربه الخير في دينه ودنياه وآخرته.

الدعاء بالشر: وهو أن يطلب الداعي من ربه الشر لأعدائه أو للمفسدين في الأرض.

الدعاء بالعفو: وهو أن يطلب الداعي من ربه أن يغفر له ذنوبه وخطاياه.

الدعاء بالرحمة: وهو أن يطلب الداعي من ربه أن يرحمه ويرحم من يحب.

شروط استجابة الدعاء

هناك شروط كثيرة لاستجابة الدعاء، منها:

الإخلاص لله تعالى: وهو أن يكون الداعي مخلصاً في دعائه لله تعالى، فلا يدعو لغيره ولا يطلب منه إلا ما يرضيه.

اليقين باستجابة الدعاء: وهو أن يكون الداعي على يقين بأن الله تعالى سيستجيب دعاءه، وهذا اليقين هو الذي يجعل الدعاء مؤثراً ومستجاباً.

الدعاء في الأوقات الفاضلة: وهي الأوقات التي يكون فيها الدعاء أكثر استجابة، مثل الثلث الأخير من الليل، وعند السحر، وعند الأذان، وعند نزول المطر، وعند الصيام، وعند الحج، وعند العمرة.

الإلحاح في الدعاء: وهو أن يكرر الداعي دعاءه ولا يمل منه، فالإلحاح في الدعاء من أسباب استجابته.

الدعاء بأسماء الله الحسنى: وهي الأسماء التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، فالدعاء بأسماء الله الحسنى من أسباب استجابة الدعاء.

الدعاء بالدعاء المأثور: وهو الدعاء الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالدعاء بالدعاء المأثور من أسباب استجابة الدعاء.

بشرى استجابة الدعاء في القرآن الكريم والسنة النبوية

وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من النصوص التي تبشر باستجابة الدعاء، منها:

قال الله تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان” (البقرة: 186).

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السموات والأرض” (ابن ماجه).

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا استجاب الله له” (البخاري ومسلم).

أمثلة على استجابة الدعاء

هناك العديد من الأمثلة على استجابة الدعاء، منها:

قصة سيدنا نوح عليه السلام عندما دعا الله تعالى أن ينجيه وأهله ومن آمن معه من الطوفان، فاستجاب الله تعالى دعاءه وأنجاهم.

قصة سيدنا موسى عليه السلام عندما دعا الله تعالى أن ينقذه وقومه من فرعون وجنوده، فاستجاب الله تعالى دعاءه وشق البحر لهم وأغرق فرعون وجنوده.

قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما دعا الله تعالى أن ينصره على أعدائه في غزوة بدر، فاستجاب الله تعالى دعاءه ونصره على أعدائه.

خاتمة

الدعاء هو سلاح المؤمن، وهو عبادة عظيمة، وهو من أعظم أسباب استجابة الدعاء، فالداعي يطلب من ربه حاجته وهو يعلم أن ربه قادر على إعطائه ما يريد، وهذا اليقين بالقلب هو الذي يجعل الدعاء مؤثراً ومستجاباً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *