بعثة الرسول باختصار

بعثة الرسول باختصار

بدأ ظهور الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بالرسالة في 610 م، وذلك حين تلقى أول وحي من الله تعالى في غار حراء، وكان عمره آنذاك 40 عامًا. استمر الوحي للرسول (صلى الله عليه وسلم) لمدة 23 عامًا، حتى وفاته في عام 632 م. وخلال هذه الفترة، أدى الرسول (صلى الله عليه وسلم) العديد من المعجزات، ونشر الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية، وأسس الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة.

الوحي الأول

تلقى الرسول (صلى الله عليه وسلم) أول وحي من الله تعالى في غار حراء، وكان عمره آنذاك 40 عامًا. وكان جالسًا في الغار يتعبد لله تعالى، فجاءه الملك جبريل (عليه السلام) وقال له: “اقرأ”. فقال الرسول (صلى الله عليه وسلم): “ما أنا بقارئ”. فقال جبريل (عليه السلام) مرة أخرى: “اقرأ”. فقال الرسول (صلى الله عليه وسلم): “ما أنا بقارئ”. فقال جبريل (عليه السلام) مرة ثالثة: “اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم”. فقرأ الرسول (صلى الله عليه وسلم) ما تلاه عليه جبريل (عليه السلام)، وكانت هذه أولى آيات سورة العلق.

نشر الإسلام في مكة

بعد أن تلقى الرسول (صلى الله عليه وسلم) الوحي الأول، بدأ في نشر الإسلام في مكة. وكان يدعو الناس إلى عبادة الله تعالى وحده، وإلى ترك عبادة الأصنام. وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يتعرض للاضطهاد والتعذيب من قبل المشركين في مكة، لكنه استمر في دعوته.

الهجرة إلى المدينة المنورة

بعد 13 عامًا من الدعوة في مكة، هاجر الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة المنورة. وكان ذلك في عام 622 م. بعد أن زادت وتيرة الاضطهاد والتعذيب الذي كان يتعرض له الرسول (صلى الله عليه وسلم) والمسلمين من قبل المشركين في مكة.

تأسيس الدولة الإسلامية الأولى

بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، أسس الرسول (صلى الله عليه وسلم) الدولة الإسلامية الأولى. وكانت المدينة المنورة عاصمة هذه الدولة. وقد وضع الرسول (صلى الله عليه وسلم) دستورًا لهذه الدولة، عرف باسم “دستور المدينة”. وكان هذا الدستور ينظم العلاقات بين المسلمين واليهود والنصارى في المدينة المنورة.

غزوات الرسول (صلى الله عليه وسلم)

بعد تأسيس الدولة الإسلامية الأولى، خاض الرسول (صلى الله عليه وسلم) العديد من الغزوات ضد المشركين في مكة. وكان ذلك بهدف نشر الإسلام والدفاع عن الدولة الإسلامية الأولى. ومن أشهر غزوات الرسول (صلى الله عليه وسلم) غزوة بدر الكبرى وغزوة أحد وغزوة الخندق وغزوة حنين وغزوة تبوك.

فتح مكة

في عام 630 م، فتح الرسول (صلى الله عليه وسلم) مكة. وكان ذلك بعد أن استسلم المشركون في مكة للرسول (صلى الله عليه وسلم). وقد دخل الرسول (صلى الله عليه وسلم) مكة منتصراً، ولكنه لم ينتقم من المشركين. بل عفا عنهم وأعلن العفو العام.

وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم)

توفي الرسول (صلى الله عليه وسلم) في المدينة المنورة في عام 632 م. وكان عمره آنذاك 63 عامًا. وقد خلف الرسول (صلى الله عليه وسلم) من بعده أربعة خلفاء راشدين، وهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.

الخاتمة

لعب الرسول (صلى الله عليه وسلم) دورًا عظيمًا في تاريخ البشرية. فقد نشر الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية، وأسس الدولة الإسلامية الأولى، وخاض العديد من الغزوات ضد المشركين في مكة. كما عفا عن المشركين بعد فتح مكة، وتوفي في المدينة المنورة في عام 632 م.

أضف تعليق