المقدمة
أسماء الله الحسنى هي أسماء الله تعالى وصفاته التي تدل على كماله وعظمته، وهي من أعظم الأسماء وأجلها، وقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن لله تسعة وتسعين اسمًا، من أحصاها دخل الجنة”. وأسماء الله الحسنى كثيرة ومتنوعة، ولكل اسم منها معنى خاص ودلالة عميقة، وفي هذا المقال سنتحدث عن بعض أسماء الله الحسنى ومعانيها.
الرحمن:
الرحمن هو من وسعت رحمته كل شيء، وهو الذي يرزق عباده جميعًا بفضله وإحسانه، وهو الذي يغفر ذنوبهم ويتوب عليهم، وهو الذي ينعم عليهم بنعمه الظاهرة والباطنة.
– قال تعالى: “بسم الله الرحمن الرحيم”، تبدأ جميع السور في القرآن الكريم بهذه الآية الكريمة، مما يدل على عظم الرحمة الإلهية ووسعتها.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله رحمن يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على غيره”.
– قال الإمام ابن القيم: “الرحمن اسم من أسماء الله الحسنى، وهو اسم جامع لجميع أنواع الرحمة، الظاهرة والباطنة، الدنيوية والأخروية”.
الرحيم:
الرحيم هو من يخص عباده المؤمنين برحمته وفضله، وهو الذي يغفر ذنوبهم ويرحمهم في الدنيا والآخرة، وهو الذي ينعم عليهم بنعيم الجنة.
– قال تعالى: “والله غفور رحيم”، يغفر الله ذنوب عباده التائبين ويغتسلهم من آثامهم وخطاياهم.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها”.
– قال الإمام الغزالي: “الرحيم هو الذي يرحم عباده في الدنيا والآخرة، ويغفر لهم ذنوبهم وينعم عليهم بنعمه”.
الملك:
الملك هو صاحب الملك والسلطان والقوة، وهو الذي يحكم الكون كله وي支配ه، وهو الذي يدبر أمور خلقه بحكمته وعلمه.
– قال تعالى: “قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤًا أحد”، يبين الله تعالى في هذه الآية توحيده ووحدانيته وأنه لا شيء يماثله أو يشبهه.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الملك لله الواحد القهار”.
– قال الإمام ابن تيمية: “الملك هو اسم من أسماء الله الحسنى، وهو اسم جامع لجميع أنواع الملك، الظاهر والباطن، الدنيوي والأخروي”.
الملكوت:
الملكوت هو الملك المطلق الشامل الذي لا ينازع فيه أحد، وهو ملك السماوات والأرض وما بينهما، وهو ملك الدنيا والآخرة.
– قال تعالى: “تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير”، يمجد الله تعالى نفسه في هذه الآية الكريمة ويخبرنا أنه هو صاحب الملك والسلطان المطلق.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الملكوت لله الواحد القهار”.
– قال الإمام ابن القيم: “الملكوت هو اسم من أسماء الله الحسنى، وهو اسم جامع لجميع أنواع الملك، الظاهر والباطن، الدنيوي والأخروي”.
العزيز:
العزيز هو القوي الشديد الذي لا يغلبه أحد، وهو الذي لا يعجزه شيء، وهو الذي ينتصر على أعدائه ويهزمهم.
– قال تعالى: “هو العزيز الحكيم”، يصف الله تعالى نفسه في هذه الآية الكريمة بأنه عزيز وحكيم، وأنه لا يغلبه أحد ولا يعجزه شيء.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “العزة لله وحده”.
– قال الإمام الغزالي: “العزيز هو اسم من أسماء الله الحسنى، وهو اسم جامع لجميع أنواع العزة، الظاهرة والباطنة، الدنيوية والأخروية”.