بقلوب راضية بقضاء الله وقدره

بقلوب راضية بقضاء الله وقدره

بقلب راضية بقضاء الله وقدره

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

يُعرف الإنسان بأنه كائن عاطفي يتأثر بالأحداث التي يمر بها، سواء كانت سارة أو محزنة. فإذا كان الحدث سارًا، فإن الإنسان يفرح ويبتهج، أما إذا كان الحدث محزنًا، فإن الإنسان يحزن ويتألم.

ولكن هناك من الناس من يتعامل مع الأحداث السارة والمحزنة على حد سواء بقلب راضٍ بقضاء الله وقدره، وهؤلاء هم المؤمنون الحقيقيون الذين يعلمون أن كل ما يحدث في هذه الدنيا هو من عند الله، وأن الله لا يفعل شيئًا إلا لحكمة بالغة.

الرضا بقضاء الله وقدره:

الرضا بقضاء الله وقدره هو حالة من الارتياح النفسي والتسليم لما كتبه الله للإنسان، سواء كان ذلك خيرًا أم شرًا، دون تذمر أو شكوى.

والمؤمن الذي يرضى بقضاء الله وقدره هو الذي يعلم أن الله تعالى هو الحكيم العليم، وأنه لا يفعل شيئًا إلا لحكمة بالغة، وأنه لن يضيع أجر المؤمنين.

أسباب الرضا بقضاء الله وقدره:

هناك العديد من الأسباب التي تدعو الإنسان إلى الرضا بقضاء الله وقدره، منها:

معرفة الإنسان بأن الله تعالى هو الحكيم العليم، وأنه لا يفعل شيئًا إلا لحكمة بالغة.

علم الإنسان بأن الله تعالى لن يضيع أجر المؤمنين.

ثقة الإنسان بأن الله تعالى سيعوضه خيرًا عن كل ما يصيبه من شر.

ثمار الرضا بقضاء الله وقدره:

الرضا بقضاء الله وقدره له العديد من الثمار، منها:

راحة البال والطمأنينة النفسية.

زيادة الإيمان بالله تعالى.

تقوية العلاقة بين العبد وربه.

نيل محبة الله تعالى ورضاه.

كيفية تحقيق الرضا بقضاء الله وقدره:

هناك العديد من الطرق التي تساعد الإنسان على تحقيق الرضا بقضاء الله وقدره، منها:

الإيمان بأن الله تعالى هو الحكيم العليم، وأنه لا يفعل شيئًا إلا لحكمة بالغة.

الإيمان بأن الله تعالى لن يضيع أجر المؤمنين.

الثقة بأن الله تعالى سيعوضه خيرًا عن كل ما يصيبه من شر.

الصبر على البلاء والابتلاء.

الدعاء إلى الله تعالى أن يرضيه ويرضاه.

الرضا بقضاء الله وقدره في المصائب:

من أعظم ما يُبتلى به الإنسان في هذه الدنيا هو المصائب، والمصائب أنواع كثيرة، منها:

موت الأحبة.

المرض.

الفقر.

الخسارة في المال والأعمال.

والمؤمن الذي يرضى بقضاء الله وقدره في المصائب هو الذي يعلم أن هذه المصائب هي من عند الله، وأن الله لا يفعل شيئًا إلا لحكمة بالغة، وأنه لن يضيع أجر المؤمنين.

الرضا بقضاء الله وقدره في الرخاء:

من أعظم ما يُنعم به الإنسان في هذه الدنيا هو الرخاء، والرخاء أنواع كثيرة، منها:

الصحة والعافية.

الغنى.

النجاح في الحياة.

والمؤمن الذي يرضى بقضاء الله وقدره في الرخاء هو الذي يعلم أن هذه النعم هي من عند الله، وأن الله لا يفعل شيئًا إلا لحكمة بالغة، وأن الله لن يضيع أجر المؤمنين.

الخاتمة:

الرضا بقضاء الله وقدره هو صفة المؤمنين الحقيقيين، وهو حالة من الارتياح النفسي والتسليم لما كتبه الله للإنسان، سواء كان ذلك خيرًا أم شرًا، دون تذمر أو شكوى.

والمؤمن الذي يرضى بقضاء الله وقدره هو الذي يعلم أن الله تعالى هو الحكيم العليم، وأنه لا يفعل شيئًا إلا لحكمة بالغة، وأنه لن يضيع أجر المؤمنين.

والرضا بقضاء الله وقدره له العديد من الثمار، منها: راحة البال والطمأنينة النفسية، وزيادة الإيمان بالله تعالى، وتقوية العلاقة بين العبد وربه، ونيل محبة الله تعالى ورضاه.

أضف تعليق