بك اصبحنا

بك اصبحنا

بك أصبحنا: رحلة من الإيمان والهداية والتوكل على الله

مقدمة:

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فإن في هذه المقالة سوف نسلط الضوء على موضوع مهم للغاية، وهو فضل الله علينا ونعمه التي لا تعد ولا تحصى، والتي يجب أن نشكره عليها دائمًا ونطلب منه المزيد.

1. فضل الله علينا:

يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا” (سورة إبراهيم، الآية 34). وهذا يعني أن نعم الله علينا لا يمكن أن نعدها أو نحصيها، فهي كثيرة ومتنوعة لا حصر لها. ومن هذه النعم:

نعمة الإسلام: وهي أعظم نعمة أنعم الله بها علينا، وهي التي تنقذنا من النار وتدخلنا الجنة.

نعمة الأمن والأمان: وهما نعمة كبيرة لا يحس بقيمتها إلا من فقدها. فالأمن والأمان هما اللذان يجعلاننا نعيش في سلام ووئام.

نعمة الصحة والعافية: وهي نعمة لا غنى عنها، إذ أن الصحة هي أساس كل شيء. وبدون الصحة لا يمكن للإنسان أن يعمل أو ينتج أو يستمتع بحياته.

2. شكر الله على نعمه:

يجب علينا أن نشكر الله على نعمه الكثيرة علينا، وأن نعبّر عن شكرنا له بالقول والفعل. فمن شكر الله زاد الله في نعمه، ومن كفر نعم الله حاق به عقابه. ومن طرق شكر الله على النعم:

أن نحمده ونسبحه على نعمه.

أن نطيع أوامره ونبتعد عن نواهيه.

أن نستخدم نعم الله فيما يرضيه، لا فيما يسخطه.

أن ندعو له بالشكر والثناء، وبالزيادة في النعم.

3. التوكل على الله:

التوكل على الله هو الاعتماد عليه والوثوق به في أمور الدنيا والآخرة. وهو من أهم صفات المؤمنين، وهو الذي يمنحهم القوة والسكينة والراحة. ومن فوائد التوكل على الله:

أنه يجعل المؤمن يشعر بالأمان والطمأنينة، لأنه يعلم أن الله هو الذي يتولى أمره ويكفيه كل شيء.

أنه يدفع المؤمن إلى بذل أقصى جهده في العمل، لأنه يعلم أن الله هو الذي سيسدد خطاه ويرزقه من حيث لا يحتسب.

أنه يجعل المؤمن صابراً على البلاء والشدائد، لأنه يعلم أن الله هو الذي ابتلاه، وأن الله لن يبتليه إلا بما فيه خير له.

4. الصبر على البلاء:

البلاء والشدائد جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، ولا يمكن لأحد أن ينجو منهما. فالمؤمن هو الذي يصبر على البلاء والشدائد، ولا يتذمر ولا يقنط من رحمة الله. ومن فوائد الصبر على البلاء والشدائد:

أنه يكفر عن الذنوب ويرفع الدرجات.

أنه يجعل المؤمن أقوى وأشد صلابة.

أنه يجعل المؤمن أكثر إيمانًا وتوكلًا على الله.

5. الدعاء إلى الله:

الدعاء إلى الله هو عبادة عظيمة، وهو سبب من أسباب استجابة الدعاء. ويجب على المؤمن أن يدعو الله في كل وقت وزمان، وفي كل أمر صغير وكبير. ومن آداب الدعاء:

أن يكون الدعاء خالصًا لله وحده، لا شريك له.

أن يكون الدعاء موافقًا للشريعة الإسلامية.

أن يكون الدعاء بلب خاشع وقلب منيب.

أن يكون الدعاء بالمحبة واللطف والرحمة.

6. اليقين بأن الله معنا:

اليقين بأن الله معنا هو من أهم عقائد الإيمان، وهو الذي يجعل المؤمن يشعر بالقوة والسكينة والراحة. ومن الأدلة على أن الله معنا:

قوله تعالى: “وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” (سورة التوبة، الآية 36).

قوله تعالى: “فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاَنَا وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ” (سورة الأنفال، الآية 40).

قوله تعالى: “وَكَانَ اللَّهُ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ” (سورة التوبة، الآية 40).

7. السعي إلى رضا الله:

رضا الله تعالى هو الغاية التي يجب أن يسعى إليها المؤمن في كل أقواله وأفعاله. ومن علامات رضا الله عن عبده:

أن يوفقه لطاعته واجتناب معصيته.

أن يرزقه من حيث لا يحتسب.

أن ينصره على أعدائه.

الخاتمة:

نسأل الله تعالى أن يرزقنا شكر نعمه، وأن يوفقنا إلى طاعته واجتناب معصيته، وأن يجعلنا من المتقين الذين هم مع الله، وأن يجعلنا من الراضين عنه الراضين.

أضف تعليق