بلادي
إيليا أبو ماضي
مقدمة
إيليا أبو ماضي شاعر لبناني أمريكي، يُعتبر أحد أهم شعراء المهجر في القرن العشرين. ولد في قرية المحيدثة في جبل لبنان عام 1889، وتوفي في نيويورك عام 1957. كتب الشعر باللغة العربية والإنجليزية، واشتهر بقصائده الوطنية والغزلية والفلسفية.
1. نشأته وتعليمه
ولد أبو ماضي في قرية المحيدثة في جبل لبنان عام 1889. والده كان قسًا مسيحيًا، ووالدته كانت شاعرة. درس في مدرسة القرية، ثم في مدرسة البطريركية المارونية في بيروت. في عام 1908، هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واستقر في مدينة نيويورك.
2. حياته في المهجر
عمل أبو ماضي في الصحافة العربية في المهجر، وكان محررًا لمجلة “السمير” وصحيفة “مرآة الغرب”. في عام 1920، أسس مجلة “المهجر” الأدبية، والتي أصبحت من أهم منابر الأدب العربي في المهجر.
3. شعره الوطني
اشتهر أبو ماضي بقصائده الوطنية، التي عبر فيها عن حبه لوطنه لبنان، وعن آماله في تحرره واستقلاله. من أشهر قصائده الوطنية قصيدة “إلى وطني”، والتي يقول فيها:
يا وطني، إن أهواك فليس لأنني
ألمح الشهب فوق رؤوس جبالك
أو لأن السماء فوقك صافية
أو لأن البرايا تميل لجانبك
4. شعره الغزلي
اشتهر أبو ماضي أيضًا بقصائده الغزلية، التي عبر فيها عن حبه للمرأة وجمالها. من أشهر قصائده الغزلية قصيدة “إلى حبيبتي”، والتي يقول فيها:
أحبكِ يا حبيبتي.. أحبكِ
وليس لأنك ناعمـةٌ كوردة
ولا لأنكِ كغُصنِ خوخٍ رشيقة
ولا لأنكِ كالينبوع عذبة
5. شعره الفلسفي
اشتهر أبو ماضي أيضًا بقصائده الفلسفية، التي تناول فيها موضوعات مثل الموت والحياة والخلود. من أشهر قصائده الفلسفية قصيدة ” الحياة كما أراها”، والتي يقول فيها:
الحياة كما أراها موكب سائر
والناس فيه كالمسافرين
يسيرون في الظلام نحو مجهول
وكل منهم يظن أنه وحده السائر
6. شعره الديني
كتب أبو ماضي أيضًا بعض القصائد ذات الطابع الديني، والتي عبر فيها عن إيمانه بالله وتسليمه لقضائه. من أشهر قصائده الدينية قصيدة “القضاء”، والتي يقول فيها:
القضاء قضى بأن أموت غريبــًا
فلا أهلٌ ولا أقارب حولي
وأن أغرق في لجج الحياة دفعة
وأن ألقى حتفي دون أن يعبأ بي
7. تأثيره على الأدب العربي
يعتبر أبو ماضي من أهم شعراء المهجر في القرن العشرين. كان شعره مميزًا بأسلوبه السهل الممتنع، وبتعبيره الصادق عن مشاعره وأفكاره. كما كان له تأثير كبير على الشعراء العرب في المهجر والوطن العربي.
خاتمة
إيليا أبو ماضي شاعر كبير ترك إرثًا أدبيًا غنيًا بالقصائد الوطنية والغزلية والفلسفية والدينية. كان شعره مميزًا بأسلوبه السهل الممتنع، وبتعبيره الصادق عن مشاعره وأفكاره. كما كان له تأثير كبير على الشعراء العرب في المهجر والوطن العربي.