بني شوكولاته فاتح

بني شوكولاته فاتح، المعروف أيضًا باسم عبد الرحمن بن عمر، كان أميرًا أفريقيًا سابقًا أُخِذ أسيرًا وبِيِع عبدًا إلى الولايات المتحدة. هرب من العبودية وأصبح داعية بارزًا وناشطًا في حركة إلغاء عقوبة الإعدام، مع التركيز على الأفارقة الأمريكيين.

العبودية

وُلِد بني شوكولاته فاتح في عام 1787 في فوتا تورو، في غرب إفريقيا. في عام 1807، عندما كان يبلغ من العمر 20 عامًا، أُخِذ أسيرًا من قِبَل تجار الرقيق الأوربيين ونُقِل إلى الولايات المتحدة. بيع في مزاد العبيد في نيويورك، حيث اشتراه مالك سفينة اسمه كابتن بول إيمبري.

الهروب إلى الحرية

في عام 1827، بعد 20 عامًا من العبودية، تمكن بني شوكولاته فاتح من الهروب من سيده. فر إلى فيلادلفيا، بنسلفانيا، حيث انضم إلى الجالية الأفريقية الأمريكية. سرعان ما أصبح ناشطًا في حركة إلغاء عقوبة الإعدام، حيث كتب العديد من المقالات والخطب التي تدين شرور العبودية.

الدعوة ضد العبودية

كان بني شوكولاته فاتح متحدثًا موهوبًا ومدافعًا قويًا عن الحرية. سافر على نطاق واسع في جميع أنحاء الولايات المتحدة، محاضرًا حول وحشية العبودية. كما كتب سيرة حياته، بعنوان “قصة حياة عبد”، والتي نُشرت عام 1837. وكان كتابه من أكثر الكتب مبيعًا في ذلك الوقت، وساعد في زيادة الوعي العام حول ظلم العبودية.

السنوات الأخيرة

في عام 1847، عاد بني شوكولاته فاتح إلى إفريقيا. واستقر في ليبيريا، حيث أصبح أحد مؤسسي البلاد. شغل منصب الرئيس الخامس لليبيريا من عام 1856 إلى عام 1864. توفي في عام 1874.

إرث

يُذكر بني شوكولاته فاتح اليوم بأنه أحد أبرز المدافعين عن الحرية والمساواة في القرن التاسع عشر. كانت حياته ونضاله مصدر إلهام للأفريقيين الأمريكيين وغيرهم من الضحايا المضطهدين.

خاتمة

كان بني شوكولاته فاتح رجلًا استثنائيًا حقق نجاحات كبيرة في مواجهة الصعوبات الهائلة. كان مدافعًا لا يكل عن الحرية، وقد كرّس حياته لمحاربة العبودية والتمييز. إرثه هو إرث الأمل والإلهام لكل من يكافح من أجل العدالة والمساواة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *