بورجيا الخبراء

مقدمة

عائلة بورجيا هي عائلة نبيلة إسبانية، حكمت إمارة فالنسيا من عام 1399 إلى عام 1521. كما حكم بعض أفراد العائلة أيضًا على جزء كبير من إيطاليا خلال عصر النهضة. أشهر أفراد العائلة هم الكاردينال رودريغو بورجيا، الذي أصبح فيما بعد البابا ألكسندر السادس، وابنه سيزار بورجيا، الذي كان قائدًا عسكريًا ناجحًا.

صعود عائلة بورجيا إلى السلطة

بدأت عائلة بورجيا صعودها إلى السلطة في أواخر القرن الرابع عشر، عندما عين البابا بونيفاس التاسع ألفونسو دي بورخا، جد رودريغو، مستشارًا بابويًا. في عام 1378، أصبح ألفونسو دي بورخا أسقف فالنسيا، وفي عام 1394، أصبح رئيس أساقفة فالنسيا. في عام 1399، أصبح ابنه جوفري دي بورخا دوق فالنسيا.

رودريغو بورجيا يصبح البابا ألكسندر السادس

في عام 1492، تم انتخاب رودريغو بورجيا، ابن جوفري دي بورخا، باباًا وأخذ اسم ألكسندر السادس. كان ألكسندر السادس باباًا فاسدًا ومثيرًا للجدل، وأشهر أفعاله هو إصدارة مرسومًا يقسم العالم الجديد بين إسبانيا والبرتغال. كما عين ابنه سيزار قائدًا للجيش البابوي.

حملات سيزار بورجيا في إيطاليا

قاد سيزار بورجيا حملة عسكرية ناجحة في إيطاليا من عام 1499 إلى عام 1503. تمكن سيزار من السيطرة على جزء كبير من إيطاليا، بما في ذلك إميلية ورومانيا وتوسكانا. ومع ذلك، في عام 1503، أجبر على التخلي عن أراضيه والفرار من إيطاليا.

سقوط عائلة بورجيا

بعد وفاة ألكسندر السادس في عام 1503، سقطت عائلة بورجيا من السلطة بسرعة. توفي سيزار بورجيا في معركة في عام 1507، وتم سجن ابنه جوفاني في إسبانيا. توفي جوفاني في السجن في عام 1548، وبذلك انتهت سلالة عائلة بورجيا.

إرث عائلة بورجيا

تركت عائلة بورجيا إرثًا مختلطًا. فقد اشتهروا بفسادهم وانحطاطهم الأخلاقي، ولكنهم اشتهروا أيضًا برعايتهم للفنون والعلوم. كما كان لديهم دور مهم في تاريخ إيطاليا خلال عصر النهضة.

خاتمة

كانت عائلة بورجيا واحدة من العائلات الأكثر نفوذاً في أوروبا خلال عصر النهضة. لقد حكموا على جزء كبير من إيطاليا، وكانوا مسؤولين عن بعض الأحداث الأكثر أهمية في التاريخ الأوروبي. ومع ذلك، فقد اشتهروا أيضًا بفسادهم وانحطاطهم الأخلاقي، وبالتالي تركوا وراءهم إرثًا مختلطًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *