مقدمة
ألقى شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، يوم الثلاثاء الماضي، كلمة مهمة في مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر الإسلامي، والذي عُقد في القاهرة تحت عنوان “تجديد الخطاب الديني لمواجهة التطرف والإرهاب”. وقد تناولت كلمة شيخ الأزهر العديد من القضايا المهمة المتعلقة بتجديد الخطاب الديني والتصدي للتطرف والإرهاب، وذلك في ضوء التحديات التي تواجه العالم الإسلامي في الوقت الراهن.
أولاً: ضرورة تجديد الخطاب الديني
1. دعا شيخ الأزهر إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني بما يتوافق مع متطلبات العصر، وذلك من أجل مواجهة التطرف والإرهاب.
2. أكد شيخ الأزهر على أن تجديد الخطاب الديني لا يعني تحريفه أو تغييره، وإنما يعني فهمه في سياقه الصحيح، وإزالة ما لحق به من تحريف وتشويه.
3. شدد شيخ الأزهر على أهمية الاستفادة من التراث الإسلامي الغني في تجديد الخطاب الديني، وذلك من خلال استخراج القيم والمبادئ السامية التي يحملها هذا التراث.
ثانيًا: محاربة التطرف والإرهاب
1. أكد شيخ الأزهر على أن التطرف والإرهاب لا علاقة لهما بالإسلام، وأن الإسلام دين سلام وتسامح.
2. دعا شيخ الأزهر إلى ضرورة محاربة التطرف والإرهاب بكل الوسائل المتاحة، وذلك عن طريق نشر الوعي الديني الصحيح، ومواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية بالحجة والبرهان.
3. شدد شيخ الأزهر على أهمية التعاون الدولي في محاربة التطرف والإرهاب، وذلك من خلال تبادل المعلومات والخبرات، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب.
ثالثًا: أهمية الحوار بين الأديان والثقافات
1. دعا شيخ الأزهر إلى ضرورة الحوار بين الأديان والثقافات، وذلك من أجل تعزيز التفاهم والتعاون بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة.
2. أكد شيخ الأزهر على أن الحوار بين الأديان والثقافات هو السبيل الوحيد للوصول إلى عالم يسوده السلام والوئام.
3. شدد شيخ الأزهر على أهمية دور المؤسسات الدينية والثقافية في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وذلك من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات واللقاءات التي تجمع بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة.
رابعًا: دور الأزهر في تجديد الخطاب الديني
1. أكد شيخ الأزهر على دور الأزهر الشريف في تجديد الخطاب الديني، وذلك باعتباره مؤسسة دينية عريقة لها باع طويل في نشر العلم والمعرفة.
2. أشار شيخ الأزهر إلى أن الأزهر الشريف قد أطلق العديد من المبادرات لتجديد الخطاب الديني، ومن أهم هذه المبادرات إنشاء مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وإطلاق برنامج “القيم المشتركة” الذي يهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
3. دعا شيخ الأزهر إلى ضرورة دعم الأزهر الشريف في جهوده لتجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف والإرهاب، وذلك من خلال توفير الدعم المالي واللوجستي اللازم.
خامسًا: دور الإعلام في تجديد الخطاب الديني
1. أكد شيخ الأزهر على دور الإعلام في تجديد الخطاب الديني، وذلك من خلال نشر الثقافة الدينية الصحيحة، ومواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية.
2. دعا شيخ الأزهر إلى ضرورة التزام الإعلام بالموضوعية والحيادية في تناول القضايا الدينية، وذلك من أجل تجنب إثارة الفتن والنعرات الطائفية.
3. شدد شيخ الأزهر على أهمية دور الإعلام في الترويج لثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة.
سادسًا: دور الأسرة والمدرسة في تجديد الخطاب الديني
1. أكد شيخ الأزهر على دور الأسرة والمدرسة في تجديد الخطاب الديني، وذلك من خلال غرس القيم والمبادئ الدينية السليمة في نفوس الأبناء والطلاب.
2. دعا شيخ الأزهر إلى ضرورة تعاون الأسرة والمدرسة في تربية الأبناء والطلاب على حب الوطن والانتماء إليه، وعلى احترام الأديان والثقافات الأخرى.
3. شدد شيخ الأزهر على أهمية دور الأسرة والمدرسة في حماية الأبناء والطلاب من الانزلاق في براثن التطرف والإرهاب.
سابعًا: دور المجتمع المدني في تجديد الخطاب الديني
1. أكد شيخ الأزهر على دور المجتمع المدني في تجديد الخطاب الديني، وذلك من خلال نشر الوعي الديني الصحيح، ومواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية.
2. دعا شيخ الأزهر إلى ضرورة تكاتف جهود المجتمع المدني مع المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في تجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف والإرهاب.
3. شدد شيخ الأزهر على أهمية دور المجتمع المدني في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وفي الترويج لثقافة السلام والتسامح والتعايش.
الخاتمة
وفي ختام كلمته، دعا شيخ الأزهر إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل تجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف والإرهاب، وذلك من خلال التعاون بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني. وأكد شيخ الأزهر على أن التجديد الحقيقي للخطاب الديني لا يعني تحريفه أو تغييره، وإنما يعني فهمه في سياقه الصحيح، وإزالة ما لحق به من تحريف وتشويه.