مقدمة:
سد النهضة، المعروف أيضًا باسم سد الألفية، هو سد رئيسي للطاقة الكهرومائية قيد الإنشاء على مجرى النيل الأزرق في إثيوبيا. ومن المقرر أن يكون أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا وسابع أكبر سد في العالم. وقد أثار بناء السد مخاوف لدى مصر والسودان، اللتين تعتمدان على مياه النيل للحصول على مياه الشرب والري.
1. تاريخ سد النهضة:
بدأت إثيوبيا في بناء سد النهضة في عام 2011، ومن المتوقع أن يكتمل بناؤه في عام 2023. وقد تم تصميم السد لإنتاج 6000 ميجاوات من الكهرباء، ومن المتوقع أن يوفر الطاقة الكهربائية لما يصل إلى 60 مليون شخص في إثيوبيا والدول المجاورة.
2. مخاوف مصر والسودان:
أعربت مصر والسودان عن قلقهما بشأن سد النهضة، حيث يخشيان من أن يؤدي السد إلى انخفاض كبير في تدفق المياه إلى نهري النيل الأزرق والأبيض، مما قد يؤثر على إمدادات المياه في كلا البلدين. كما يخشيان من أن يؤدي السد إلى حدوث فيضانات في المناطق المنخفضة في مصر والسودان.
3. المفاوضات بين الدول الثلاث:
بدأت مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات بشأن سد النهضة في عام 2011، لكن المفاوضات تعثرت بسبب الخلافات حول تقاسم المياه والسلامة الهيكلية للسد. وفي عام 2019، توسط رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في محادثات بين الدول الثلاث، لكن المحادثات فشلت في التوصل إلى اتفاق.
4. بيان مجلس الأمن:
في 28 يونيو 2021، أصدر مجلس الأمن الدولي بيانًا دعا فيه الدول الثلاث إلى استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة. كما حث البيان الدول الثلاث على الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات قد تؤدي إلى زيادة التوتر.
5. ردود فعل الدول الثلاث:
رحبت مصر والسودان ببيان مجلس الأمن، لكن إثيوبيا انتقدت البيان، قائلة إنه متحيز لصالح مصر والسودان. وقالت إثيوبيا إنها ستواصل بناء السد، بغض النظر عن البيان.
6. التطورات الأخيرة:
في أغسطس 2021، أعلن وزير الخارجية الإثيوبي أن بلاده بدأت في ملء خزان سد النهضة، الأمر الذي أثار غضب مصر والسودان. واتهمت مصر والسودان إثيوبيا بانتهاك اتفاق المبادئ الذي تم توقيعه بين الدول الثلاث في عام 2015.
7. المستقبل:
لا يزال مستقبل سد النهضة غير واضح. ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات بين الدول الثلاث، لكن من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم لا. وفي الوقت نفسه، سيستمر السد في ملء خزانه، مما قد يؤدي إلى تفاقم التوتر بين الدول الثلاث.
الخاتمة:
سد النهضة هو مشروع مثير للجدل أثار مخاوف لدى مصر والسودان. وقد بذلت الدول الثلاث جهودًا للتوصل إلى اتفاق بشأن السد، لكن المفاوضات تعثرت حتى الآن. ومن المتوقع أن يستمر التوتر بين الدول الثلاث بشأن السد في المستقبل.