المقدمة
الشعر العربي فن أدبي عريق وممتد الجذور، وقد برع فيه شعراء كثيرون عبر العصور، ومن أشهر أغراض الشعر العربي هو المدح، وفي هذا المقال سنتناول بيتين من الشعر العربي في مدح شخص ما.
بيت شعر مدح 1
البيت الأول:
وَمَا الدُّنْيَا سِوَى حُلْمٌ مَنَوَّمُ وَمَا النَّاسُ إِلاَّ كَالظِّلالِ وَهَادِي
المعنى:
هذا البيت من قصيدة طويلة للمتنبي يمدح فيها الأمير سيف الدولة الحمداني، وفي هذا البيت يشبّه المتنبي الدنيا بحلم منوم، والناس كظلال واهية، وهذا يعني أن الدنيا فانية وأن الناس فيها زائلون.
شرح البيت:
“وَمَا الدُّنْيَا”: الدنيا هنا تعني الحياة الدنيا، أي هذه الحياة التي نعيشها.
“سِوَى حُلْمٌ مَنَوَّمُ”: شبه المتنبي الدنيا بحلم منوم، أي أنها شيء غير حقيقي وغير دائم.
“وَمَا النَّاسُ”: الناس هنا تعني جميع البشر.
“إِلاَّ كَالظِّلالِ وَهَادِي”: شبه المتنبي الناس بالظلال والوهم، أي أنهم شيء غير حقيقي وغير ثابت.
بيت شعر مدح 2
البيت الثاني:
وَإِنَّكَ شَمْسُ الْعَالَمِينَ بِفَضْلِكَ وَأَنتَ سِرَاجُ اللَّيْلِ فِي كُلِّ وَادِي
المعنى:
هذا البيت من قصيدة طويلة لأبي فراس الحمداني يمدح فيها سيف الدولة الحمداني أيضا، وفي هذا البيت يمدح أبو فراس الحمداني سيف الدولة الحمداني بشجاعته وكرمه، ويقول إنه مثل الشمس التي تنير العالم وتسعد الناس، وإنه مثل سراج الليل الذي يضيء الطريق في كل واد.
شرح البيت:
“وَإِنَّكَ شَمْسُ الْعَالَمِينَ”: شبه أبو فراس الحمداني سيف الدولة الحمداني بالشمس، أي أنه يقول إنه شخص عظيم ومشرق مثل الشمس.
“بِفَضْلِكَ”: الفضل هنا يعني الكرم والشجاعة.
“وَأَنتَ سِرَاجُ اللَّيْلِ”: شبه أبو فراس الحمداني سيف الدولة الحمداني بسراج الليل، أي أنه يقول إنه شخص يضيء الطريق للناس في الظلام.
“فِي كُلِّ وَادِي”: يعني هذا أن سيف الدولة الحمداني يضيء الطريق للناس في كل مكان.
الخاتمة
بيت الشعر هو نافذة على عالم الشاعر وما يدور في داخله، ومن خلال بيتي الشعر اللذين ذكرناهما في هذا المقال، نستطيع أن نرى مدى حب وتقدير الشعراء لشخص ما، وأن الشعر العربي هو فن أدبي رفيع المستوى يستحق أن نقدره ونعتز به.