الأم هي أغلى ما في الكون، وهي نعمة عظيمة أنعم الله بها علينا، فهي التي حملتنا في بطنها تسعة أشهر، وتغذيها بدمها ولحمها، ثم تلدنا وتعتني بنا وتربينا، وتضحي بكل شيء من أجلنا، فالأم هي رمز العطاء والحنان والحب.
دور الأم في التربية
يقع على عاتق الأم دور كبير في تربية الأبناء، فهي المسؤولة عن تنشئتهم وتوجيههم وتثقيفهم وتعليمهم القيم والأخلاق الحميدة، وهي التي تساعدهم على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم، وتدعمهم في مسيرتهم التعليمية والمهنية، وتساعدهم على التغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجههم في الحياة.
تضحيات الأم
تضحي الأم بالكثير من أجل أبنائها، فهي تضحي بوقتها وجهودها ومالها وراحتها من أجل توفير حياة كريمة لهم، وهي لا تتردد في التضحية بحياتها من أجلهم إذا تطلب الأمر ذلك، فالأم هي أعظم نموذج للتضحية والحب.
الأم في الإسلام
حظيت الأم في الإسلام بمكانة عظيمة، فقد أمرنا الله تعالى ببرها والإحسان إليها، وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات، وجعل من رضاهن رضا الله، ومن غضبهن غضب الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الجنة تحت أقدام الأمهات»، وقال أيضا: «الأم أحق الناس بحسن الصحبة».
الأم في الأدب العربي
أشاد الشعراء والأدباء العرب بالأم في قصائدهم وكتاباتهم، ووصفوا فضلها وعطاءها وتضحياتها، ومن أشهر أبيات الشعر التي قيلت في الأم قول الشاعر أحمد شوقي:
“الأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعبا طيب الأعراق”
الأم في الحياة المعاصرة
تواجه الأم في الحياة المعاصرة العديد من التحديات والصعوبات، فهي تعمل خارج المنزل بالإضافة إلى مسؤولياتها المنزلية، وهذا يجعلها تشعر بالضغط والإرهاق، كما تواجه الأم في الحياة المعاصرة مشكلة ارتفاع تكاليف المعيشة، مما يجعلها تضطر إلى التوفير في المصروفات والحرمان من بعض الأشياء من أجل توفير حياة كريمة لأبنائها.
خاتمة
الأم هي أعظم نعمة أنعم الله بها علينا، وهي رمز العطاء والحنان والحب، وهي التي تضحي بكل شيء من أجل أبنائها، فالأم هي مدرسة الحياة، وهي التي تعلمنا القيم والأخلاق الحميدة، وهي التي تدعمنا في مسيرتنا التعليمية والمهنية، وهي التي تساعدنا على التغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهنا في الحياة.