مقدمة
الحياء هو صفة حميدة، وهو خلق كريم، وهو من أهم الأخلاق الإسلامية، وهو صفة محبوبة عند الله تعالى، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على التحلي بالحياء، فقال: “الحياء والإيمان قرينا جميعا، فإذا رفع أحدهما رفِع الآخر”.
فضائل الحياء
1. الحياء من صفات المؤمنين:
إن الحياء من صفات المؤمنين، وهو دليل على تقواهم وخوفهم من الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة”.
2. الحياء يمنع من الفواحش:
إن الحياء يمنع صاحبه من ارتكاب الفواحش والمنكرات، ويصونه من الوقوع في الحرام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحياء زينة، وليس من زينة أفضل من الحياء”.
3. الحياء يحفظ العرض:
إن الحياء يحفظ العرض، ويمنع من الوقوع في الفضائح والمساوئ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحياء من الإيمان، والحياء لا يأتي إلا بخير”.
آثار الحياء
1. الحياء يوجب محبة الله تعالى:
إن الحياء يوجب محبة الله تعالى لعبده، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب الحياء والإيمان”.
2. الحياء يوجب محبة الناس:
إن الحياء يوجب محبة الناس لصاحبه، فقد قال الشاعر:
“إذا لم تخش عاقبة الليالي … فلا تستحي من شامت أو لائم”
3. الحياء يمنع من الوقوع في المهالك:
إن الحياء يمنع صاحبه من الوقوع في المهالك والأخطار، فقد قال الشاعر:
“إذا لم تستحي فاصنع ما شئت”
أسباب الحياء
1. تربية الوالدين:
إن تربية الوالدين الصالحة للأبناء لها دور كبير في غرس الحياء في نفوسهم، فإذا ربى الوالدان أبناءهم على الحياء، وعودوهم عليه، فإنهم سينشأون على هذه الصفة الحميدة.
2. الخوف من الله تعالى:
إن الخوف من الله تعالى يبعث في نفس العبد الحياء، ويمنعه من ارتكاب المعاصي والمنكرات، فقد قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].
3. مراقبة الناس:
إن مراقبة الناس لصاحبها يبعث في نفسه الحياء، ويمنعه من ارتكاب ما لا يليق، فقد قال الشاعر:
“إذا كنت في قوم فكن منهم … ولا تسخرن منهم فتزدري”
طرق غرس الحياء في النفس
1. تعويد النفس على الحياء:
إن تعويد النفس على الحياء من أهم الطرق لغرس هذه الصفة الحميدة فيها، وذلك بأن يحرص العبد على أن يتجنب كل ما يخدش الحياء، وأن يلتزم بالآداب والأخلاق الحسنة.
2. مطالعة الكتب والمقالات التي تحث على الحياء:
إن مطالعة الكتب والمقالات التي تحث على الحياء من شأنها أن تغرس هذه الصفة الحميدة في النفس، وذلك لأنها تذكر العبد بأهمية الحياء وفضائله، وتحذره من مساوئ قلة الحياء.
3. مجالسة أهل الحياء:
إن مجالسة أهل الحياء من شأنها أن تغرس هذه الصفة الحميدة في النفس، وذلك لأن العبد يتأثر بأخلاق من يجالسه، فإذا كان مجالسه من أهل الحياء، فإنه سيتأثر بحيائهم ويتعلم منهم هذه الصفة الحميدة.
الحياء في الإسلام
لقد حث الإسلام على الحياء، وجعله من صفات المؤمنين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحياء من الإيمان”.
الحياء في الشعر العربي
لقد تغنى الشعراء العرب بالحياء، ومدحوا أهله، وذموا من يفتقر إليه، ومن ذلك قول الشاعر:
“الحياء جمال للمرء يكسبه … حسن الثناء فكن ذا حياء”
خاتمة
إن الحياء صفة حميدة، وهو خلق كريم، وهو من أهم الأخلاق الإسلامية، وهو صفة محبوبة عند الله تعالى، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على التحلي بالحياء.