بيسان اسم علم مؤنث عربي، ويعني أرض الخصوبة والرخاء، وهي مدينة فلسطينية تقع في شمال الضفة الغربية، وتبعد عن مدينة القدس حوالي 110 كيلومترًا. تتميز مدينة بيسان بموقعها الاستراتيجي على مفترق طرق بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن، مما جعلها مركزًا تجاريًا وثقافيًا مهمًا منذ القدم.
تاريخ مدينة بيسان:
يعود تاريخ مدينة بيسان إلى العصر البرونزي المبكر، حيث كانت مأهولة بالسكان منذ حوالي 3000 عام قبل الميلاد. وقد ورد ذكر المدينة في العديد من النصوص القديمة، بما في ذلك الكتاب المقدس، حيث ورد أنها كانت إحدى المدن الرئيسية في مملكة إسرائيل القديمة. وفي عام 636 ميلادية، فتح المسلمون مدينة بيسان، وظلت تحت الحكم الإسلامي حتى عام 1099 ميلادية، عندما استولى عليها الصليبيون. وفي عام 1187 ميلادية، استعاد المسلمون المدينة، وظلت تحت حكمهم حتى عام 1918 ميلادية، عندما احتلها البريطانيون.
معالم مدينة بيسان:
تحتوي مدينة بيسان على العديد من المعالم التاريخية والدينية والثقافية، ومن أهم هذه المعالم:
قلعة بيسان: وهي قلعة قديمة تعود إلى العصر الروماني، وقد تم ترميمها في العصر المملوكي.
المسجد الكبير: وهو مسجد أثري يعود إلى العصر العثماني، ويقع في وسط المدينة.
كنيسة القديس جورج: وهي كنيسة أثريّة تعود إلى العصر البيزنطي، وتقع في الجزء الشرقي من المدينة.
متحف بيسان: وهو متحف يضم مجموعة كبيرة من الآثار التي تم العثور عليها في المدينة، ويعرض تاريخ المدينة منذ العصور القديمة حتى العصر الحديث.
مناخ مدينة بيسان:
تتمتع مدينة بيسان بمناخ متوسطي معتدل، حيث تكون الشتاء معتدلة والأمطار غزيرة، بينما يكون الصيف حارًا وجافًا. يبلغ متوسط درجة الحرارة في شهر يناير حوالي 10 درجات مئوية، بينما يبلغ متوسط درجة الحرارة في شهر يوليو حوالي 28 درجة مئوية.
اقتصاد مدينة بيسان:
يعتمد اقتصاد مدينة بيسان بشكل أساسي على الزراعة، حيث تُزرع في المنطقة العديد من المحاصيل الزراعية، بما في ذلك القمح والشعير والذرة والقطن والزيتون. كما يوجد في المدينة بعض الصناعات الخفيفة، مثل صناعة الملابس والصناعات الغذائية.
سكان مدينة بيسان:
يبلغ عدد سكان مدينة بيسان حوالي 50 ألف نسمة، وهم خليط من العرب واليهود والمسيحيين. يتحدث سكان المدينة اللغة العربية واللغة العبرية واللغة الإنجليزية.
خاتمة:
مدينة بيسان هي مدينة فلسطينية تاريخية تتميز بموقعها الاستراتيجي ومعالمها التاريخية والدينية والثقافية. يعتمد اقتصاد المدينة بشكل أساسي على الزراعة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 50 ألف نسمة.