مقدمة
تاخر الدورة الشهرية مصحوبًا بألم هو أمر شائع إلى حد ما بين النساء، وله مجموعة متنوعة من الأسباب المحتملة. في بعض الحالات، قد يكون مؤشرًا على وجود حالة طبية أساسية، وفي حالات أخرى قد يكون ببساطة علامة على تغيرات هرمونية طبيعية. من المهم ملاحظة أن تأخر الدورة الشهرية لا يعني دائمًا الحمل، لذلك من المهم التحدث إلى الطبيب إذا كنت تعاني من تأخر الدورة الشهرية أو تشعرين بألم.
1. أسباب تأخر الدورة مع وجود آلام
هناك مجموعة متنوعة من الأسباب المحتملة لتأخر الدورة الشهرية مصحوبًا بألم، منها:
الحمل: الحمل هو السبب الأكثر شيوعًا لتأخر الدورة الشهرية، مصحوبًا بألم. عادةً ما تحدث تقلصات الحمل المبكرة في وقت مبكر من الحمل، ويمكن أن تشعر بالتشنج أو الألم الحاد.
التكيسات المبيضية: يمكن أن تسبب تكيسات المبيض ألمًا وتأخر الدورة الشهرية. عادةً ما تكون التكيسات المبيضية غير ضارة وتختفي من تلقاء نفسها، ولكنها يمكن أن تسبب ألمًا شديدًا في بعض الحالات.
الأورام الليفية الرحمية: الأورام الليفية الرحمية هي نمو غير سرطاني في الرحم ويمكن أن تسبب ألمًا وتأخر الدورة الشهرية. غالبًا ما تكون الأورام الليفية الرحمية غير ضارة، ولكنها يمكن أن تسبب ألمًا شديدًا في بعض الحالات.
الالتهابات: يمكن أن تسبب الالتهابات، مثل مرض التهاب الحوض (PID)، ألمًا وتأخر الدورة الشهرية. غالبًا ما تكون هذه الالتهابات ناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية.
الحمل خارج الرحم: الحمل خارج الرحم هو حالة تحدث عندما تنغرس البويضة الملقحة خارج الرحم، عادةً في إحدى قناتي فالوب. يمكن أن يسبب الحمل خارج الرحم ألمًا شديدًا وتأخر الدورة الشهرية.
الإجهاض: الإجهاض هو فقدان الحمل قبل الأسبوع العشرين من الحمل. يمكن أن يسبب الإجهاض ألمًا وتأخر الدورة الشهرية.
اضطرابات الغدة الدرقية: يمكن أن تؤدي اضطرابات الغدة الدرقية، مثل قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية، إلى تأخر الدورة الشهرية وألم.
2. متى يجب عليك زيارة الطبيب
إذا كنت تعاني من تأخر الدورة الشهرية مصحوبًا بألم، فمن المهم أن ترى الطبيب لتحديد السبب الكامن وراء ذلك. قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات مختلفة، مثل فحص الحوض أو اختبار الحمل أو الموجات فوق الصوتية، لتشخيص السبب.
3. خيارات العلاج لتأخر الدورة مع وجود آلام
يعتمد علاج تأخر الدورة الشهرية مصحوبًا بالألم على السبب الكامن وراء ذلك. في بعض الحالات، قد يكون العلاج المنزلي، مثل مسكنات الألم أو كمادات ساخنة، كافياً لتخفيف الأعراض. في حالات أخرى، قد تكون هناك حاجة إلى أدوية أو جراحة لعلاج السبب الكامن وراء تأخر الدورة الشهرية والألم.
4. الوقاية من تأخر الدورة مع وجود آلام
لا توجد طريقة مؤكدة لمنع تأخر الدورة الشهرية مصحوبًا بالألم، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل خطر الإصابة بهذه الحالة، مثل:
ممارسة الجنس الآمن لمنع الحمل غير المرغوب فيه.
الحصول على فحوصات منتظمة لسرطان عنق الرحم وسرطان المبيض.
زيارة الطبيب بانتظام لفحص الحوض واختبارات الدم.
5. المضاعفات المحتملة لتأخر الدورة مع وجود آلام
يمكن أن يؤدي تأخر الدورة الشهرية مصحوبًا بالألم إلى مضاعفات مختلفة، اعتمادًا على السبب الكامن وراء ذلك. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الحمل خارج الرحم إلى تمزق قناة فالوب، في حين يمكن أن تؤدي تكيسات المبيض إلى العقم. من المهم زيارة الطبيب لتحديد السبب الكامن وراء تأخر الدورة الشهرية والألم لتجنب حدوث أي مضاعفات.
6. العلاجات المنزلية لتخفيف الألم المصاحب لتأخر الدورة الشهرية
هناك بعض العلاجات المنزلية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم المصاحب لتأخر الدورة الشهرية، منها:
الراحة: الحصول على قسط كافٍ من الراحة يمكن أن يساعد في تقليل الألم.
مسكنات الألم: يمكن تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين، لتخفيف الألم.
كمادات ساخنة: يمكن وضع كمادات ساخنة على البطن أو أسفل الظهر لتخفيف الألم.
حمام دافئ: يمكن أن يساعد الاستحمام في الماء الدافئ على تخفيف الألم.
تمارين الاسترخاء: يمكن أن تساعد تمارين الاسترخاء، مثل اليوغا أو التأمل، على تخفيف الألم.
7. العلاجات الطبية لتخفيف الألم المصاحب لتأخر الدورة الشهرية
إذا كان الألم شديدًا أو لا يتحسن بالعلاجات المنزلية، فقد يصف الطبيب أدوية لتخفيف الألم. قد يصف الطبيب أيضًا أدوية هرمونية لتعديل الدورة الشهرية. في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى الجراحة لمعالجة السبب الكامن وراء الألم.
الخاتمة
تأخر الدورة الشهرية مصحوبًا بالألم هو حالة شائعة إلى حد ما بين النساء، ويمكن أن يكون ناتجًا عن مجموعة متنوعة من الأسباب. من المهم ملاحظة أن تأخر الدورة الشهرية لا يعني دائمًا الحمل، لذلك من المهم التحدث إلى الطبيب إذا كنت تعاني من تأخر الدورة الشهرية أو تشعرين بألم.