تتبع حركة الطيران
مقدمة:
تتبع حركة الطيران هو نظام مراقبة يستخدم لتتبع حركة الطائرات في جميع أنحاء العالم. وهو جزء لا يتجزأ من نظام إدارة الحركة الجوية، حيث يساعد المتحكمين في الحركة الجوية على إدارة حركة الطائرات بأمان وكفاءة. يتكون نظام تتبع حركة الطيران من مجموعة من أجهزة الرادار والمستقبلات وأجهزة الإرسال والاستقبال التي تعمل معًا لتوفير بيانات حول موقع وارتفاع وسرعة واتجاه الطائرات.
1. تاريخ تتبع حركة الطيران:
بدأ تتبع حركة الطيران في أوائل القرن العشرين مع تطوير أجهزة الرادار. في البداية، كانت أجهزة الرادار تستخدم فقط لتتبع الطائرات العسكرية، ولكن سرعان ما أدرك الناس إمكاناتها في تتبع حركة الطيران المدني أيضًا. في الأربعينيات من القرن الماضي، تم تطوير أول أنظمة تتبع حركة الطيران التجارية، والتي كانت تستخدم بالأساس لتعقب الطائرات المتجهة إلى المملكة المتحدة من ألمانيا.
2. تقنيات تتبع حركة الطيران:
هناك العديد من التقنيات المختلفة المستخدمة لتتبع حركة الطيران. وتشمل هذه:
رادار المراقبة الأولية: وهو نوع من الرادار يستخدم لتحديد موقع الطائرات في نطاق معين.
رادار المراقبة الثانوية: وهو نوع من الرادار يستخدم لتحديد هوية الطائرات وارتفاعها وسرعتها واتجاهها.
نظام المراقبة التعاونية للمراقبة (ADS-B): وهو نظام يستخدم لتتبع حركة الطائرات المجهزة بأجهزة إرسال واستقبال ADS-B.
نظام المراقبة المعتمد على الأقمار الصناعية (SSR): وهو نظام يستخدم لتتبع حركة الطائرات المجهزة بأجهزة إرسال واستقبال SSR.
3. بيانات تتبع حركة الطيران:
يوفر نظام تتبع حركة الطيران المتحكمين في الحركة الجوية بالبيانات اللازمة لإدارة حركة الطائرات بأمان وكفاءة. وتشمل هذه البيانات:
الموقع: يوفر نظام تتبع حركة الطيران الموقع الدقيق للطائرة في الوقت الفعلي.
الارتفاع: يوفر نظام تتبع حركة الطيران ارتفاع الطائرة عن مستوى سطح البحر.
السرعة: يوفر نظام تتبع حركة الطيران سرعة الطائرة.
الاتجاه: يوفر نظام تتبع حركة الطيران اتجاه الطائرة.
هوية الطائرة: يوفر نظام تتبع حركة الطيران هوية الطائرة، والتي تتكون من رقم الرحلة ورقم تسجيل الطائرة.
4. استخدامات تتبع حركة الطيران:
يستخدم نظام تتبع حركة الطيران في مجموعة متنوعة من التطبيقات، منها:
المراقبة الجوية: يستخدم نظام تتبع حركة الطيران في المراقبة الجوية للمساعدة في إدارة حركة الطائرات بأمان وكفاءة.
تخطيط الرحلة: يستخدم نظام تتبع حركة الطيران في تخطيط الرحلة للمساعدة في تحديد أفضل مسار للرحلة.
إدارة الحركة الجوية: يستخدم نظام تتبع حركة الطيران في إدارة الحركة الجوية للمساعدة في تنظيم حركة الطائرات في المطارات.
البحث والإنقاذ: يستخدم نظام تتبع حركة الطيران في البحث والإنقاذ للمساعدة في تحديد موقع الطائرات المفقودة أو المنكوبة.
الأمن القومي: يستخدم نظام تتبع حركة الطيران في الأمن القومي للمساعدة في مراقبة حركة الطائرات غير المصرح بها.
5. تحديات تتبع حركة الطيران:
هناك العديد من التحديات التي تواجه نظام تتبع حركة الطيران، منها:
التغطية: لا يوفر نظام تتبع حركة الطيران تغطية عالمية كاملة.
الدقة: قد تكون بيانات تتبع حركة الطيران غير دقيقة في بعض الأحيان.
الاستجواب: يمكن أن يتعرض نظام تتبع حركة الطيران للاستجواب من قبل أجهزة التشويش.
الأمن السيبراني: قد يكون نظام تتبع حركة الطيران معرضًا للهجمات السيبرانية.
6. مستقبل تتبع حركة الطيران:
يتطور نظام تتبع حركة الطيران باستمرار. ومن المتوقع أن يشهد هذا المجال العديد من التطورات في السنوات القادمة، منها:
تحسين التغطية: تعمل سلطات الطيران المدني في جميع أنحاء العالم على تحسين تغطية نظام تتبع حركة الطيران.
تحسين الدقة: تعمل سلطات الطيران المدني أيضًا على تحسين دقة بيانات تتبع حركة الطيران.
تحسين الاستجواب: تعمل سلطات الطيران المدني أيضًا على تحسين قدرة نظام تتبع حركة الطيران على مقاومة الاستجواب.
تحسين الأمن السيبراني: تعمل سلطات الطيران المدني أيضًا على تحسين الأمن السيبراني لنظام تتبع حركة الطيران.
7. الخاتمة:
تتبع حركة الطيران هو نظام مراقبة يستخدم لتتبع حركة الطائرات في جميع أنحاء العالم. وهو جزء لا يتجزأ من نظام إدارة الحركة الجوية، حيث يساعد المتحكمين في الحركة الجوية على إدارة حركة الطائرات بأمان وكفاءة. يتكون نظام تتبع حركة الطيران من مجموعة من أجهزة الرادار والمستقبلات وأجهزة الإرسال والاستقبال التي تعمل معًا لتوفير بيانات حول موقع وارتفاع وسرعة واتجاه الطائرات.