تتجافى جنوبهم عن المضاجع
تتجافى جنوبهم عن المضاجع هو جزء من سورة السجدة في القرآن الكريم، ووصفاً لصفة عباد الرحمن الذين يضعون أوقاتهم لذكر الله تعالى، والتقرب إليه بالطاعات، والصلاة، والتسبيح، وغيرها من الأعمال الصالحة، والذين يصبرون على الصعوبات في سبيل عبادتهم لله، ويتخلون عن الشهوات والملذات من أجل رضائه.
1. تعريف تتجافى جنوبهم عن المضاجع
تتجافى جنوبهم عن المضاجع هو وصف لصفة المؤمنين الصالحين الذين يتغلبون على راحتيهم وشهواتهم من أجل ذكر الله تعالى والصلاة له.
– إنهم يتركون فراشهم في الليل ليقوموا للصلاة والعبادة، ويستمرون في العبادة حتى طلوع الفجر.
– إنهم لا ينامون إلا قليلاً، لأنهم يريدون استغلال أوقاتهم في العبادة والتسبيح.
– إنهم يفضلون ذكر الله تعالى على النوم والراحة، لأنهم يعرفون أن ذكر الله تعالى أفضل من كل شيء في الدنيا.
2. سبب تسميتهم بتتجافى جنوبهم عن المضاجع
وُصفوا بتتجافى جنوبهم عن المضاجع؛ لأنهم يتركون راحتهم ونومهم في سبيل العبادة، فلا تنام أجسادهم على الفراش إلا قليلاً، فهم منشغلون بالعبادة والذكر والدعاء، يتقربون إلى الله تعالى ويناجونه.
– إنهم يرون أن النوم عبادة من العبادات، لكنهم يرون أن العبادة الأخرى أفضل من النوم، لذلك فهم يتركون النوم ويتفرغون للعبادة.
– إنهم يريدون أن ينالوا رضا الله تعالى وينالوا الجنة، لذلك فهم يتنازلون عن الراحة والشهوات في سبيل ذلك.
– إنهم يعرفون أن النوم كثيرًا يجعلهم كسالى ويمنعهم من أداء العبادات، لذلك فهم لا ينامون إلا قليلاً.
3. صفات تتجافى جنوبهم عن المضاجع
يتميز عباد الرحمن الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع بعدد من الصفات الحميدة التي تميزهم عن غيرهم من الناس، ومن هذه الصفات:
– إنهم عباد الرحمن، أي أنهم يعبدون الله تعالى وحده لا شريك له، ويتبعون أوامره وينتهون عن نواهيه.
– إنهم صالون، أي أنهم يؤدون العبادات ويبتعدون عن المحرمات، ويتمسكون بالأخلاق الفاضلة.
– إنهم مخبتون، أي أنهم متواضعون أمام الله تعالى، ولا يرون أنفسهم أفضل من غيرهم.
– إنهم يخشون الله تعالى ويخافون من عذابه، لذلك فهم يتقربون إليه بالطاعات والصالحات.
4. فضائل تتجافى جنوبهم عن المضاجع
إن لهذه الصفة الحميدة فضائل كثيرة تعود على أصحابها بالخير والبركة، ومن هذه الفضائل:
– إنهم يحبهم الله تعالى ويرضى عنهم، ويدخلهم جنته، ويغفر لهم ذنوبهم.
– إنهم ينالون الأجر العظيم من الله تعالى، ويرفع درجاتهم في الجنة.
– إنهم يكونون قدوة حسنة للناس، ويدعونهم إلى العبادة والتقوى.
– إنهم يتمتعون بالراحة والسعادة في الدنيا والآخرة، لأنهم يعيشون في طاعة الله تعالى ورضاه.
5. كيف تكون من تتجافى جنوبهم عن المضاجع؟
يمكن للمرء أن يكون من تتجافى جنوبهم عن المضاجع من خلال اتباع الخطوات التالية:
– عليك أن تحب الله تعالى وتخشاه، وأن ترغب في رضاه وتخشى عذابه.
– عليك أن تداوم على العبادات، وتؤديها بأفضل ما يمكن، وتلتزم بالأخلاق الفاضلة.
– عليك أن تترك الشهوات والملذات، وأن تفضل العبادة والتقوى عليها.
– عليك أن تكون صبورًا على الصعوبات التي تواجهك في سبيل العبادة، وأن لا تيأس أبدًا.
6. نماذج من تتجافى جنوبهم عن المضاجع
هناك العديد من النماذج والقصص في القرآن الكريم والسنة النبوية عن عباد الرحمن الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع، ومن هؤلاء النماذج:
– النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يتعبد في الليل حتى تتورم قدماه، وكان يترك فراشه ويقوم للصلاة والعبادة.
– سيدنا إبراهيم عليه السلام، كان يترك نومه ويتوجه إلى الجبال للعبادة، وكان يصلي ويدعو الله تعالى حتى الصباح.
– سيدنا داود عليه السلام، كان يتعبد في الليل حتى يصبح، وكان يترك نومه ويقوم للصلاة والعبادة.
7. تأثير تتجافى جنوبهم عن المضاجع على المجتمع
إن صفة تتجافى جنوبهم عن المضاجع لها تأثير إيجابي كبير على المجتمع، ومن هذا التأثير:
– إنها تزيد من الإيمان والتقوى في المجتمع، وتدعو الناس إلى العبادة والتقرب إلى الله تعالى.
– إنها تنشر الأخلاق الفاضلة في المجتمع، وتحارب الرذائل والآفات الاجتماعية.
– إنها تساهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك، لأنها تحث على التعاون والتكاتف بين أفراده.
– إنها تدعو إلى الإصلاح والتغيير في المجتمع، وتحارب الظلم والفساد.
الخلاصة
تتجافى جنوبهم عن المضاجع وصف لصفة المؤمنين الصالحين الذين يتغلبون على راحتيهم وشهواتهم من أجل ذكر الله تعالى والصلاة له، وسبب تسميتهم بذلك هو أنهم يتركون راحتهم ونومهم في سبيل العبادة، فلا تنام أجسادهم على الفراش إلا قليلاً، ويتميز عباد الرحمن الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع بعدد من الصفات الحميدة التي تميزهم عن غيرهم من الناس، ومن هذه الصفات: إنهم عباد الرحمن، إنهم صالون، إنهم مخبتون، إنهم يخشون الله تعالى ويخافون من عذابه، ولها فضائل كثيرة تعود على أصحابها بالخير والبركة، ويمكن للمرء أن يكون من تتجافى جنوبهم عن المضاجع من خلال اتباع الخطوات التالية، وهناك العديد من النماذج والقصص في القرآن الكريم والسنة النبوية عن عباد الرحمن الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع، ولها تأثير إيجابي كبير على المجتمع، فهي تزيد من الإيمان والتقوى في المجتمع، وتدعو الناس إلى العبادة والتقرب إلى الله تعالى، وتنشر الأخلاق الفاضلة في المجتمع، وتحارب الرذائل والآفات الاجتماعية، وتساهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك، لأنها تحث على التعاون والتكاتف بين أفراده، وتدعو إلى الإصلاح والتغيير في المجتمع، وتحارب الظلم والفساد.